عقوبات أميركية تستهدف كتائب "حزب الله" العراقية

جندي أميركي يقف في قاعدة عسكرية بمنطقة بالقرب من مدينة الموصل العراقية. 18 أكتوبر 2016 - REUTERS
جندي أميركي يقف في قاعدة عسكرية بمنطقة بالقرب من مدينة الموصل العراقية. 18 أكتوبر 2016 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، فرض عقوبات على 6 أفراد مرتبطين بجماعة كتائب "حزب الله" العراقية التي قالت إنها تتلقى دعماً وتمويلاً من الحرس الثوري الإيراني، متهمة إياها بالمسؤولية عن الهجمات التي استهدفت مؤخراً قوات واشنطن وشركاءها في العراق وسوريا.

وقالت الوزارة الأميركية في بيان إن كتائب "حزب الله مسؤولة عن سلسلة من الهجمات ضد أهداف أميركية داخل العراق وسوريا في خضم الحرب التي تدور رحاها بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

ومن بين المستهدفين بالعقوبات الأميركية، عضو في الهيئة الرئيسية التي تتخذ القرارات بالجماعة ومسؤول الشؤون الخارجية وقائد عسكري، قالت وزارة الخزانة إنه يعمل مع الحرس الثوري الإيراني لتدريب مقاتلين.

كما استهدفت العقوبات مسؤولاً في فيلق القدس، وهو الذراع التابعة للحرس الثوري الإيراني التي تسيطر على الجماعات المتحالفة معه في المنطقة، وتقول واشنطن إنه يسهل السفر والتدريب لمقاتلي كتائب "حزب الله" في إيران.

وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أكدت تورط فصيل مسلح آخر هو كتائب "سيد الشهداء"، التي تتلقى دعماً من الحرس الثوري الإيراني أيضاً، في الهجمات على أميركيين في العراق وسوريا.

واعتبر وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون أن "الإجراء الذي نتخذه اليوم يبعث رسالة إلى كتائب حزب الله، وكل الجماعات التي تدعمها إيران بأن الولايات المتحدة ستستخدم كل ما لديها لمحاسبة كل من يحاول استغلال الوضع في غزة لصالحه".

وأضاف: "ما زلنا ملتزمين تماماً بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وثابتون في جهودنا الرامية لعرقلة هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار".

وتجمد العقوبات أي أصول مملوكة للمستهدفين في الولايات المتحدة، وتمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم، كما يخاطر من يدخلون في معاملات معينة معهم بالتعرض للعقوبات.

وكانت الخارجية الأميركية، أدرجت كتائب "حزب الله" العراقية على قوائم الإرهاب في 2009، لمسؤوليتها عن عدد كبير من الهجمات ضد أهداف أميركية وعراقية في العراق.

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي إلى ما لا يقل عن 58 هجوماً في العراق وسوريا، منذ 17 أكتوبر الماضي مع تصاعد التوتر في المنطقة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، في حين أصيب ما لا يقل عن 59 جندياً أميركياً في الهجمات، وإن كانوا عادوا جميعاً إلى الخدمة.

وسارعت الولايات المتحدة إلى تقديم دعم عسكري لإسرائيل التي تشن منذ 7 أكتوبر الماضي هجوماً جوياً وبرياً وبحرياً لا هوادة فيه على غزة التي تسيطر عليها "حماس". 

ويتمركز نحو 2500 جندي أميركي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا في إطار الجهود المبذولة لمنع عودة تنظيم "داعش".

تصنيفات

قصص قد تهمك