نشرت جماعة الحوثي في اليمن، الاثنين، مشاهد لعملية الاستيلاء على سفينة تجارية في البحر الأحمر الأحد، قالت إنها "إسرائيلية"، فيما نفت تل أبيب صلتها بالسفينة، ولكنها نددت بهذه العملية.
وأظهرت لقطات الفيديو التي نشرها الحوثيون، هجوماً على السفينة Galaxy Leader، باستخدام مروحية، قبل أن ينزل منها منفذو العملية ليقتحموها ويسيطروا عليها، كما وضعوا العلمين اليمني والفلسطيني فوقها، ليقتادوها إلى السواحل اليمنية برفقة زوارق حربية.
ولم يظهر طاقم السفينة الذي لم تتضح جنسيته أي مقاومة، وفق ما أظهرت الصور، وتجاوبوا مع تعليمات منفذي العملية.
ونددت الولايات المتحدة، الاثنين، باحتجاز السفينة، ووصفت ذلك بأنه انتهاك للقانون الدولي، وطالبت بالإفراج الفوري عنها وطاقمها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي: "احتجاز الحوثيين للسفينة جالاكسي ليدر في البحر الأحمر يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". وأضاف: "نطالب بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها، وسنتشاور مع حلفائنا وشركائنا في الأمم المتحدة بشأن الخطوات التالية المناسبة".
من جهته، انتقد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الاثنين، الهجوم الحوثي على السفينة، ووصفه بأنه "عمل إرهابي" ليس له أي تأثير مباشر أو غير مباشر على إسرائيل.
وقال الإرياني على منصة "إكس" إن الهجوم الحوثي يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس، كما أنه "محاولة لشرعنة الوجود الأجنبي في المضايق البحرية في المنطقة، بحجة حماية الممرات الدولية من أعمال القرصنة".
الشركة المالكة: فقدنا الاتصال بالطاقم
وأعلنت الشركة المالكة للسفينة "جالاكسي ليدر"، الاثنين، إن "أفراداً عسكريين صعدوا عليها بشكل غير قانوني باستخدام طائرة مروحية"، مشيرة إلى أنها راسية الآن في ميناء الحديدة في اليمن.
وأفادت شركة "Galaxy Maritime Ltd" المسجلة في جزيرة مان، في بيان: "فُقدت جميع الاتصالات مع السفينة"، مضيفة: "باعتبارنا شركة شحن تجارية، لن نعلق أكثر على الوضع السياسي أو الجيوسياسي"
وكان الحوثيون ذكروا في بيان، الأحد، إن العملية جاءت رداً على ما يتعرض له "الشعب الفلسطيني من حصار ظالم واستمرار المجازر المروعة والبشعة من قبل العدو الإسرائيلي"، مجددة تحذيرها لكافة السفن التابعة لإسرائيل والتي تتعامل معها، بأنها "سوف تصبح هدفاً مشروعاً" لقواتها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "حادث اختطاف سفينة النقل من قبل الحوثيين بالقرب من اليمن في البحر الأحمر يعتبر حادثاً خطيراً على المستوى العالمي"، فيما ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن السفينة التي هاجمها الحوثيون "بتوجيهات إيرانية" كانت مستأجرة من قبل شركة إسرائيلية، وليس على متنها أي إسرائيليين.
وأشار مكتب نتنياهو إلى إن "السفينة مملوكة لشركة بريطانية، وتشغلها شركة يابانية"، مضيفاً أن "25 فرداً من جنسيات مختلفة كانوا على متن السفينة ليس بينهم إسرائيليون".