ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، زار عدداً من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الأيام الماضية.
وأفاد موقع "واي نت" بأن السنوار التقى الأسرى الإسرائيليين وتحدث معهم باللغة العبرية، وطمأنهم على مصيرهم، فيما قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن السنوار، التقى بعض الأسرى الإسرائيليين في أحد أنفاق غزة.
وقالت إحدى الأسيرات التي حقق معها الجيش الإسرائيلي، إنه في الأيام الأولى للحرب، نُقِلت مع أسرى آخرين إلى خان يونس في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وبعد حوالي ساعة من المشي، دخلوا إلى نفق حيث ساروا لمدة ساعتين تقريباً حتى وصلوا إلى قاعة كبيرة.
ولفتت إلى أن السنوار دخل القاعة، وأبدى اهتماماً بالأسرى، إذ أكد لهم أنه لن يحدث لهم شيء، وأنهم آمنون في هذا المكان، إذ عرّف عن نفسه قائلاً بالعبرية: "مرحباً، أنا يحيى السنوار. أنتم في أمان هنا، ولن يحدث لكم شيء"، وبعد هذه العبارات رحل.
من جهته، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الثلاثاء، نقلاً عن هيئة البث الإسرائيلية بأن محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، زار عدداً من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الأيام الماضية.
ونقلت عن أحد الأسرى قوله إن محمد السنوار، وهو عضو هيئة أركان كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، التقى عدداً من الأسرى في أحد أنفاق غزة.
السنوار هدف استراتيجي لإسرائيل
وتضع إسرائيل السنوار، هدفاً استراتيجياً لعملياتها الأمنية والاستخباراتية بالنظر إلى وزنه ونفوذه الكبير داخل القطاع، لا سيما بعد عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها الحركة على بلدات ومدن إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، ليصبح على رأس قائمة المطلوبين لدى إسرائيل.
وتردد اسم السنوار على لسان عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، كان آخرهم وزير الدفاع يوآف جالانت الذي تعهد بالقضاء على زعيم حماس في غزة، فيما شبهه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"هتلر الصغير".
وولد يحيى السنوار، في مخيم خان يونس للاجئين بجنوب غزة عام 1962، وظهر لأول مرة على الساحة السياسية في أوائل الثمانينيات باعتباره مقرباً من مؤسس حركة "حماس" أحمد ياسين، وبرز اسمه تحديداً في عام 1982، حين ألقت إسرائيل القبض عليه، ووضعته رهن الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر بتهمة الانخراط في "أنشطة تخريبية".
وأدانت محكمة إسرائيلية السنوار في عام 1988 بقتل جنديين إسرائيليين و4 فلسطينيين بتهمة التعاون مع إسرائيل، وأمضى عقدين من الزمن في سجون إسرائيل، قبل أن يفرج عنه مع أكثر من ألف أسير فلسطيني في 2011 مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في الصفقة التي عرفت إعلامياً باسم "الوفاء للأحرار".