قال موقع "أكسيوس" الإخباري نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، السبت، إن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للسماح بدخول نفس كمية المساعدات الإنسانية التي كانت تدخل قطاع غزة قبل انهيار "الهدنة الإنسانية المؤقتة".
وأشار الموقع الأميركي إلى أن المنظمات الإغاثية تحذر من إمكانية أن يؤدي استئناف القتال، خاصةً في جنوب غزة الذي يؤوي مليوني فلسطيني، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل كبير.
وكجزء من اتفاق "الهدنة الإنسانية المؤقتة"، سمحت إسرائيل بزيادة كبيرة في عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات التي كانت تدخل إلى غزة، والتي تصل لقرابة 200 شاحنة يومياً، على الرغم من أنه كان يتم السماح بدخول كمية محدودة للغاية من الشاحنات إلى القطاع قبل الهدنة.
كما سمحت تل أبيب أيضاً لـ4 شاحنات محملة بالوقود، و4 شاحنات تحمل غاز الطهي، بالعبور إلى غزة يومياً خلال فترة "الهدنة المؤقتة"، لكن بعد انهيار المحادثات بشأن تمديد الهدنة واستئناف القتال، الجمعة، أوقف الجيش الإسرائيلي دخول شاحنات المساعدات والوقود من مصر إلى غزة.
ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي كان في طريق عودته إلى الولايات المتحدة من المنطقة، أجرى اتصالاً بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الجمعة".
وذكر المسؤول أن "بلينكن شدد على ضرورة أن تسمح تل أبيب بدخول نفس كمية المساعدات التي كانت تسمح بدخولها إلى غزة خلال فترة الهدنة التي استمرت لمدة 7 أيام".
وبعد وقت قصير من المكالمة، سمحت إسرائيل بدخول نحو 50 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى جنوب غزة، لكنها لم تسمح بدخول الوقود، بحسب "أكسيوس".
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن "تل أبيب سمحت، السبت، لقرابة 100 شاحنة مساعدات بدخول القطاع، بما في ذلك شاحنتان محملتان بالوقود".
من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر، إن "عدة شاحنات تحمل إمدادات إغاثية دخلت قطاع غزة، السبت"، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية مواجهة مقاتلي حركة "حماس" في شمال القطاع.
وأضاف ليرنر في مؤتمر صحافي: "على مدار اليوم دخلت عدة شاحنات، عشرات الشاحنات، إلى غزة بعد حصولها على التصريح الأمني من الجانب الإسرائيلي".
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تمارس "أقصى قدر من الضغط" لإقناع إسرائيل بالموافقة على السماح بدخول مستويات أعلى من المساعدات إلى القطاع"، مضيفاً: "نريد الحصول على الكمية نفسها التي كان يتم إدخالها خلال فترة الهدنة كحد أدنى".
وتقول المنظمات الإغاثية إنه حتى الكمية الأكبر من المساعدات التي كان يتم السماح بدخولها إلى غزة خلال فترة الهدنة لم تكن تلبي سوى جزء صغير فقط من احتياجات القطاع، إذ كان يتم دخول نحو 500 شاحنة مساعدات يومياً قبل الحرب.
وقال مسؤول إسرائيلي ثان، في مؤتمر صحافي، الجمعة، إن "تل أبيب ملتزمة بمواصلة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في غزة، بما في ذلك الشاحنات المحملة بالغذاء والمياه والأدوية والوقود".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يصل إلى 1.8 مليون نسمة في قطاع غزة، أو نحو 80% من عدد سكان القطاع، أُجبروا على النزوح خلال حملة القصف الإسرائيلي المدمرة.
