أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط جنديين، خلال المعارك مع حركة "حماس" في قطاع غزة، بينهما جال ماير آيزنكوت، نجل رئيس أركان الجيش السابق والوزير في مجلس الحرب جادي آيزنكوت.
وقال الجيش، في بيان، إن جال (25 عاماً) لقي حتفه شمال غزة، فيما سقط الجندي الثاني جنوب القطاع، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
وأوضحت تقارير إسرائيلية أن آيزنكوت، وهو جندي احتياط في الكتيبة 699 التابعة للواء 551، لقي حتفه بعد انفجار قنبلة في مدخل نفق بالقرب من مجموعة جنود في مخيم "جباليا" شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن أيزنكوت "سقط في معارك على مشارف جباليا بمنطقة الشيخ زايد، وجرى نقله في حالة خطرة إلى مستشفى أسوتا أشدود حيث أعلن عن وفاته".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الخميس، ارتفاع حصيلة خسائره منذ بدء العمليات البرية بالقطاع إلى 86 جندياً.
وقال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إن جادي آيزنكوت "كرس كل حياته لأمن إسرائيل، والجيش الإسرائيلي.. وهو وعائلته يدفعون الآن ثمناً لا يمكن تحمله".
بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جال بأنه "محارب شجاع وبطل حقيقي"، مضيفاً: "أبطالنا لم يسقطوا هباءً، وسنواصل حتى النصر".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت: "عسى أن نكون جديرين بتضحية جال، وكل من سقطوا في هذه الحرب".
وانضم عضوا الحزب أيزنكوت وجانتس، وهو أيضاً رئيس سابق للأركان، إلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد فترة وجيزة من شن حركة حماس هجوماً في السابع من أكتوبر، وهو ما ردت عليه إسرائيل بالهجوم من الجو والبر والبحر على القطاع الفلسطيني الساحلي
وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى أن جادي آيزنكوت كان بصدد إجراء زيارة تفقدية لقيادة الجيش الجنوبية رفقة الوزير في حكومة الحرب بيني جانتس عندما تلقى خبر سقوط نجله في المواجهات.
تفخيخ الأنفاق
وقال الناطق باسم كتائب "القسّام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة، الخميس، إن مقاتلي الكتائب دمروا 135 آليةً عسكريةً كلياً أو جزئياً خلال الـ72 ساعةً الأخيرة.
وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي الكتائب أسقطوا عشرات الجنود الإسرائيليين، إثر تفجير عدد من فتحات الأنفاق والمنازل فيهم بعد تفخيخها.
وأشار إلى أنه تم استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع بالقذائف المضادة للتحصينات، والعبوات المضادة للأفراد، لافتاً إلى أنه جرى الاشتباك معهم من "المسافة صفر".
وذكر أن المقاتلين هاجموا تجمعات عسكرية إسرائيلية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى، إلى جانب توجيه رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل إسرائيل.
وارتفعت حصيلة الضحايا في القطاع الفلسطيني الصغير، المحاصر والمدمر جراء القصف الإسرائيلي، لتبلغ الخميس، 17 ألفاً و177 قتيلاً، نحو 70% منهم من النساء والأطفال دون سنّ 18 عاماً، وفق وزارة الصحة في غزة.