البيت الأبيض: نضغط على إسرائيل و"حماس" لاستئناف المفاوضات

كيربي: إسرائيل منفتحة على نصائحنا لتقليل الضحايا المدنيين.. و"جيوش كثيرة لا تفعل هذا"

time reading iconدقائق القراءة - 5
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 10 أبريل 2023 - REUTERS
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 10 أبريل 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي إن الإدارة الأميركية تقود جهوداً مكثفة لإقناع إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية باستئناف المفاوضات مرة أخرى لـ"وقف الأعمال العدائية، وتبادل المزيد من الرهائن والأسرى"، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقال كيربي لشبكة NBC NEWS: "لا نزال نحاول بكد، ساعة تلو ساعة، لنرى ما إذا كان بإمكاننا جلب الأطراف إلى الطاولة، ونرى ما إذا كان يمكن تحريك الأمور".

وأشار كيربي لبرنامج Meet The Press على الشبكة: "نود أن يحدث هذا اليوم، ولكن حقاً، لا أعرف".

وكرر كيربي في عدة مقابلات أجراها على الشبكات الأميركية الأحد (بالتوقيت المحلي)، إلقاء اللوم على حماس في انهيار مفاوضات تمديد الهدنة التي انتهت الجمعة، قائلاً إنها "لم تف باتفاقها الأصلي لبدء تسليم المحتجزين في غزة".

وقال كيربي إن حماس "فشلت في تقديم قائمة بالنساء والأطفال، الذين كان يمكن إطلاق سراحهم، لينضموا إلى 105 محتجزين أطلقت سراحهم بموجب اتفاق الهدنة. ومن بين المحتجزين لدى حركة حماس حتى الآن، 8 أميركيين، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز". وحملت حركة حماس إسرائيل مسؤولية استئناف القتال، قائلة إن تل أبيب رفضت كل العروض للإفراج عن محتجزين مقابل تمديد الهدنة.

وقال أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان الأحد، إن المفاوضات بشأن الرهائن لن تستأنف، حتى توقف إسرائيل عدوانها.

وتوصلت حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق هدنة لمدة 4 أيام، بدأت في 24 نوفمبر، لمدة 4 أيام تم تمديدها مرتين، ليومين ثم ليوم، بوساطة مصرية وقطرية، ومشاركة أميركية. وفشلت محاولات تمديد الهدنة لمرة ثالثة، واستأنفت إسرائيل القتال بعد انتهاء الهدنة في صباح الجمعة. وشنت منذ ذلك الحين غارات مكثفة على جنوب قطاع غزة، وأعلنت الاثنين، بدء عملية برية في جنوب القطاع.

"إسرائيل منفتحة على نصائحنا"

وعقب انتهاء الهدنة في السابعة من صباح الجمعة، دون تمديد، أعلنت إسرائيل استئناف القتال في غزة، وحض كيربي إسرائيل في مقابلاته التليفزيونية على "تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين"، وقال كيربي إن القوات الإسرائيلية "تقوم بذلك بالفعل".

اقرأ أيضاً

كيربي: لا علم مسبقاً للاستخبارات الأميركية بهجوم 7 أكتوبر

قال المتحدث في البيت الأبيض جون كيربي إن الاستخبارات الأميركية "لم تكن على عِلم" بخطة حركة "حماس" الفلسطينية للهجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وقال كيربي إن إسرائيل كانت "منفتحة" على النصائح الأميركية لتنفيذ هجومها على غزة "بدقة أكبر".

وأضاف كيربي لشبكة ABC: "نحن نعتقد أنهم كانوا متقبلين لرسائلنا فيما يخص تقليل الضحايا بين المدنيين"، مشيراً إلى أن إسرائيل نشرت خرائط مرقمة لقطاع غزة، ووجهت المدنيين إلى ما قال إنها "مناطق آمنة".

وأضاف: "لا توجد الكثير من الجيوش التي ستفعل ذلك. أعني، في توصيل ضرباتهم بتلك الطريقة"، وتابع: "لذا، فهم يقومون بجهد في هذا الإطار".

وقالت "نيويورك تايمز"، إن الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته سعيا إلى السير بحذر على خيط رفيع، عبر الشهرين الماضيين، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، ففيما دعمت واشنطن إسرائيل، إلا أنها دعتها إلى ضبط النفس فيما تعتقد أنه سيكون "تطرفاً في الرد".

وأدى ذلك إلى انتقادات من اليمين واليسار في الولايات المتحدة، ففيما شكا جمهوريون الأحد، من أن فريق بايدن يحاول أن "يكبح جماح إسرائيل"، انتقد ليبراليون ديمقراطيون الإدارة باعتبار أنها "لا تفعل ما فيه الكفاية"، لوقف الحرب.

ووجه السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام انتقادات لوزير الدفاع لويد أوستن بشكل خاص، بعدما حذر الأخير السبت، من أن إسرائيل يجب أن تحمي المدنيين في غزة، وأن تمنع العنف ضد الفلسطينيين من قبل المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، وحذر أوستن من أن إسرائيل إذا لم تفعل ذلك، فهي "تستبدل هزيمة استراتيجية، بنصر تكتيكي".

وقال جراهام لـ"سي إن إن"، إن أوستن "ساذج للغاية. لقد فقدت الثقة في هذا الرجل". وأضاف جراهام: "إذا تعرضنا لهجوم كهذا (7 أكتوبر)، وهو ما حدث في 11 سبتمبر، إذا دعا شخص ما خلال شهرين إلى وقف إطلاق النار ضد القاعدة، كنا سنضحك عليهم ونسخر منهم، وطردناهم".

وأضاف: "الوزير أوستن يقول إسرائيل أشياء يستحيل تحقيقها".

تصنيفات

قصص قد تهمك