ارتفاع عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة: تهجير وتدمير مرافق

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطيني يحمل ابنه خلال اقتحام قوات إسرائيلية قرية بيتا بجنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة. 02 ديسمبر 2023 - AFP
فلسطيني يحمل ابنه خلال اقتحام قوات إسرائيلية قرية بيتا بجنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة. 02 ديسمبر 2023 - AFP
رام الله/دبي-الشرق

اقتحمت قوات إسرائيلية بلدات ومنازل عائلات فلسطينية في جنوب الضفة الغربية المحتلة، الأحد، وسط اعتداءات ينفذها مستوطنون ضد الفلسطينيين، والذين يطالبونهم بإخلاء منازلهم..

وتقول الأمم المتحدة إنه منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر، تضاعفت الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال"، يظهر مستوطنون مسلحون يرتدون الزي الرسمي في القرى الفلسطينية، ويهددون بقتل كل من يرفض المغادرة. 

ودفعت هذه الحوادث أكثر من 1000 فلسطيني من 15 بلدة على الأقل إلى النزوح من منازلهم في الضفة الغربية، وفقاً للأمم المتحدة ومنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن المستوى الحالي من العنف "غير مسبوق" من حيث الوتيرة والشدة. وتقول منظمة "بتسيلم"، إنه "في اللحظة التي بدأت فيها الحرب في غزة، عرف المستوطنون أن لديهم فرصة".

وقالت الأمم المتحدة إن هجمات المستوطنين تضاعفت تقريباً منذ 7 أكتوبر إلى متوسط ​​خمس هجمات يومياً. وأضافت أنه خلال نصف هذه الهجمات، رافقت القوات الإسرائيلية المستوطنين أو دعمتهم.

ومنذ أن احتلت إسرائيل الضفة الغربية في عام 1967، أدى بناء المستوطنات إلى تقويض الجهود الرامية إلى إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتضغط الجماعات المؤيدة للمستوطنين، وبعض السياسيين والوزراء الإسرائيليين المتطرفين، من أجل الضم الرسمي للمستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل.

اقتحامات وتدمير واسع

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية أم الخير في مسافر يطا، وداهم عدداً من المنازل لعائلتي الفقير والهذالين، وفتشها وعبث بمحتوياتها، وأجرى عمليات تفتيش وتصوير في محيط منازل الفلسطينيين في قرية الحلاوة، واستولى على مركبة أحد المواطنين.

وأضافت أن مجموعة من المستوطنين دمرت شبكة مياه شرب تغذي 3 تجمعات سكنية هي أصفى ومغاير العبيد والطوبة، ما يعني حرمان عدد كبير من الأهالي فيها من مياه الشرب.

واقتحم الجيش بلدتي السموع وبيت عوا جنوب وغرب الخليل، وانتشر في شوارع البلدتين، وأعاق حركة المواطنين.

وقالت السلطات الفلسطينية إن مستوطنين هاجموا قريتين فلسطينيتين في الضفة في وقت متأخر السبت، وقتلوا رجلاً وأحرقوا سيارة.

وأعلنت إدارة الإسعاف الفلسطينية أن "رجلاً يبلغ 38 عاماً في بلدة قراوة بني حسن شمال الضفة الغربية، تعرض لإطلاق نار في الصدر، بينما اشتبك السكان مع مستوطنين وجنود إسرائيليين".

في المقابل قال الجيش الإسرائيلي إن "الجنود وصلوا إلى موقع الحادث، واستخدموا وسائل تفريق الشغب والرصاص الحي لفض الاشتباك بين السكان والمستوطنين"، لافتاً إلى أن "إسرائيلياً و4 فلسطينيين أصيبوا في المواجهة"، وأنه يحقق في الواقعة.

وفي حادث آخر، قال رئيس مجلس قرية ماداما، بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة، وجيه قط، إن مجموعة تضم 15 مستوطناً أحرقوا سيارة، وحطموا نوافذ منزل بالحجارة.

وفي حادث منفصل قرب نابلس، ذكرت السلطات الفلسطينية أن طفلاً توفي متأثراً بجراح سبق أن أصيب بها، بعد إطلاق قوات إسرائيلية النار عليه بزعم "تلويحه بسكين" نحو جنود عند نقطة تفتيش.

ارتفاع حوادث العنف بالضفة

وفي السياق، قالت منظمة ييش دين (يوجد قانون)، الإسرائيلية، التي تتابع عنف المستوطنين، إن 225 حادث عنف نفذها مستوطنون في 93 تجمعاً سكنياً فلسطينياً منذ بداية الحرب.

وهذه الهجمات هي الأحدث ضمن سلسلة هجمات مماثلة شملت مستوطنين، ما أثار إدانة زعماء عالميين، بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي من المقرر أن تفرض إدارته حظراً على منح تأشيرات للمستوطنين المتطرفين.

وفي الأسابيع الأخيرة، دمر المستوطنون الإسرائيليون أو ألحقوا أضراراً بخزانات المياه والألواح الشمسية والسيارات والمنازل، وفقاً لما نقلت "وول ستريت جورنال" عن سكان والأمم المتحدة.

وأشارت هذه المصادر إلى أن المستوطنين استخدموا طائرات مسيرة لمضايقة القرويين، وتتبعوهم أثناء قيامهم بأعمالهم.

وفي اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، الخميس، حث وزير الخارجية أنتوني بلينكن على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المستوطنين المتطرفين المسؤولين عن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفقاً لوزارة الخارجية.

تصنيفات

قصص قد تهمك