مسؤولون أميركيون: إسرائيل تبدأ ضخ مياه البحر في أنفاق غزة

مقاتلون في أحد الفصائل الفلسطينية داخل نفق في قطاع غزة. 30 مارس 2023 - AFP
مقاتلون في أحد الفصائل الفلسطينية داخل نفق في قطاع غزة. 30 مارس 2023 - AFP
دبي-الشرق

قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر في أنفاق قطاع غزة، في إطار جهود إسرائيلية تستهدف هذه البنية التحتية التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في تحركاتها تحت الأرض.

ووفق ما ذكرت الصحيفة، فإن عملية إغراق الأنفاق بمياه البحر المتوسط في مراحلها الأولى، وهي واحدة من عدة تكتيكات إسرائيلية تستخدمها في محاولة تدمير هذه الأنفاق.

وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن إسرائيل لا تزال تقيم الفائدة من ضخ مياه البحر في شبكة أنفاق تقدر بنحو 300 ميل (نحو 483 كلم)، وتتضمن أبواباً سميكة.

وقال المسؤولون الأميركيون إن "غمر الأنفاق بمياه البحر، والذي من المرجح أن يستغرق أسابيع، بدأ في الوقت الذي أضافت فيه إسرائيل مضختين أخريين إلى المضخات الخمس التي تم تركيبها الشهر الماضي، وأجرت بعض الاختبارات الأولية".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين آخرين قولهم، إن "هذه التقنية قد تساعد على تدمير أجزاء من شبكة الأنفاق". 

وبالإضافة إلى مياه البحر، سعى الجيش الإسرائيلي إلى تدمير شبكة الأنفاق بغارات جوية، أو عن طريق إرسال روبوتات وكلاب ومسيرات، وباستخدام مواد سائلة قابلة للانفجار.

ويتردد الجيش الإسرائيلي في إرسال جنوده تحت الأرض، خوفاً من فقدان قدراتهم النارية التكتيكية، ومواجهة حرب تحت الأرض في الأنفاق التي يمكن أن تكون مفخخة.

واعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي في وقت سابق، أن "إغراق الأنفاق بالمياه فكرة جيدة"، موضحاً أن "جزء من الهدف هو تدمير هذه البنية التحتية".

مخاطر محتملة وانتهاك للقانون الإنساني

وأعرب بعض المسؤولين في إدارة بايدن عن قلقهم من أن استخدام مياه البحر "قد لا يكون فعالاً"، وأن بإمكانه أن "يُعرض إمدادات المياه العذبة في غزة إلى الخطر"، وفق "وول ستريت جورنال".

وتواجه خطة "الإغراق" انتقادات واستنكارات من الجانب الفلسطيني أيضاً، والذي يرى فيها انتهاكاً للقانون الدولي والحقوق الإنسانية. كما تثير أيضاً مخاوف بشأن الآثار المُحتملة على الوضع الإنساني والبيئي في غزة، الذي يعاني بالفعل من أزمة إنسانية وبيئية خانقة.

وحذّر وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني محمد زيارة، الأسبوع الماضي، من المخاطر المترتبة على مخطط الجيش الإسرائيلي بغمر الأنفاق، عبر ضخ مياه البحر فيها، مؤكداً أن إسرائيل تضيف بهذا المخطط "أداة قتل جديدة" في حربها على القطاع.

وأوضح زيارة، في بيان، أن الطبيعة الرملية لتربة القطاع تجعلها عرضة لمخاطر عدة حال ضخ مياه البحر في الأنفاق، إذ ستؤدي إلى انهيار البنية التحتية في المناطق المستهدفة، وخاصة انهيار المباني السكنية نتيجة لانهيار الأنفاق والتربة المحيطة بها.

وأكد الوزير الفلسطيني، أن "هذا المخطط سيسفر عن تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية، حيث يتوقع زيادة الخسائر في الأرواح نتيجة انهيار المباني السكنية في المناطق المأهولة".

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقريرها السابق، أن إسرائيل انتهت في منتصف نوفمبر الماضي، من تجميع مضخات لمياه البحر على مسافة ميل تقريباً (نحو 1.6 كلم) شمال مخيم "الشاطئ" للاجئين، مشيرة إلى أنه "يمكن لكل سحب المياه ونقل آلاف الأمتار المكعبة كل ساعة إلى الأنفاق، ومن ثم إغراقها خلال أسابيع".

تصنيفات

قصص قد تهمك