نتنياهو يهدد السلطة الفلسطينية بـ"الحرب" ويؤكد: لن نسمح لها بحكم غزة

الرئاسة الفلسطينية: دليل على قرار بإشعال الضفة الغربية وشن حرب شاملة

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (وسط) يترأس الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مقر الحكومة بالقدس المحتلة. 10 ديسمبر 2023 - AFP
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (وسط) يترأس الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مقر الحكومة بالقدس المحتلة. 10 ديسمبر 2023 - AFP
دبي/ رام الله -الشرق

لوح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن "سيناريو اندلاع حرب بين الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية على طاولة حكومته والأجهزة الأمنية" في إسرائيل، وهي التصريحات التي اعتبرتها الرّئاسة الفلسطينية "تعبر بوضوح عن قرار بإشعال الضفة الغربية المحتلة وشن حرب شاملة ضد الشعب"، كما أكد نتنياهو أن بلاده "لن تسمح للسلطة الفلسطينية بحكم غزة بأي حال من الأحوال". 

وقال نتنياهو: "إذا قرّرت السلطة الفلسطينية، مهاجمة إسرائيل، فإنّ الجيش سيردّ بقوة في الضفة الغربية"، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، الثلاثاء.

جاء ذلك خلال اجتماع مغلق للجنة الشؤون الخارجية والأمن، بعدما سأل أحد أعضاء الكنيست، نتنياهو عما إذا كانت الحكومة استعدت لسيناريو هجوم السّلطة الفلسطينية على إسرائيل، في إطار تعاونها المحتمل مع حركة "حماس" في الحرب، فردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "إذا حدث ذلك، فإنه في غضون دقائق قليلة ستكون هناك طائرات مروحية في الجو ترد على مثل هذا الحادث".

في المقابل اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الثلاثاء، أن تصريحات نتنياهو "تعبر بوضوح عن قرار بإشعال الضفة الغربية وشن حرب شاملة".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن أبو ردينة قوله، إن الحديث عن سلطة مدنية تابعة لإسرائيل في غزة "مدان ومرفوض"، ويشكل "تحدياً للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأميركية، التي أعلنت رفضها إعادة احتلال غزة أو اقتطاع أي جزء منه". 

وحذّر من أنّ الحكومة الإسرائيلية "ستجرّ المنطقة إلى حروب لا تنتهي"، معتبراً أن قرار وقف الحرب بيد الرئيس الأميركي جو بايدن أولاً وأخيراً، داعياً الإدارة الأميركية إلى تحمل مسؤولياتها.

نتنياهو ينتقد اتفاق أوسلو 

في السياق ذاته هاجم نتنياهو، اتفاق أوسلو للسلام مع فلسطين، واعتبره "كارثة بكل المقاييس، والخطأ الأساسي أنه جاء بالأشخاص الأكثر معاداة للصهيونية واليهود، إلى هنا". بحسب هيئة البث الإسرائيلية. 

وتعرض نتنياهو لانتقادات من قبل أعضاء الكنيست بشأن الحديث عن تخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين والتّعامل مع مسألة إدخال العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل.

وقال نتنياهو، إن إسرائيل لن تسمح للسلطة الفلسطينية بحكم غزة بأي حال من الأحوال، مضيفاً أن إسرائيل ستشرف على الأمور الأمنية في القطاع الفلسطيني بعد الحرب، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

كانت الحكومة الإسرائيلية، بحثت، الأحد، السماح بدخول نحو 130 ألف فلسطيني من الضفة الغربية للعمل في إسرائيل، بالإضافة إلى تحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى السلطة الفلسطينية، مع بحث إمكانية تحويلها عبر الولايات المتحدة.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، أغلقت إسرائيل الضفة الغربية، وأغلقت المعابر ولا تسمح لعمال فلسطينيين بدخول إسرائيل، ليعيشوا في منازلهم دون مصدر دخل. 

وأيدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وجهاز الأمن العام (الشاباك) زيادة عدد الفلسطينيين، لكنها أرادت السماح لهم بالدخول في ظل قيود مثل الدخول كمجموعات، والنقل المنظم بحافلات، دون السماح لهم بالتجول بحرية ليتوجهوا مباشرة إلى مواقع البناء والمصانع.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أمنية لم تسمها، قولها، إن هناك حالة من الضغوط المتزايدة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يجلس العمال ساخطين ومحبطين في منازلهم غير قادرين على الكسب، الأمر الذي يمكن أن ينفجر في وجه إسرائيل.

وتخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، من أن يؤدي استمرار الوضع الحالي إلى زيادة أعمال العنف الفلسطينية في الضفة الغربية.

تصنيفات

قصص قد تهمك