أعلن يحيى سريع، المتحدث باسم الحوثيين في اليمن، استهداف سفينتين تجاريتين بهجوم صاروخي أمام سواحل اليمن، الجمعة، مشيراً إلى أن السفينتين كانتا متجهتين إلى موانئ إسرائيلية، وقال مسؤول دفاعي أميركي، إن صاروخاً باليستياً انطلق من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، أصاب سفينة ترفع علم ليبيريا، ومملوكة لشركة ألمانية، ما تسبب في نشوب حريق دون وقوع إصابات.
وأعرب المسؤول عن اعتقاده أن طائرة مسيرة ضربت السفينة، مضيفاً أن الهجوم الصاروخي تسبب في نشوب حريق بالسفينة، وأن طاقمها يعمل على إخماده، موضحاً أن المدمرة "ميسون" التابعة للبحرية الأميركية في طريقها لمساعدة السفينة.
وقال المتحدث باسم الحوثيين، في بيانه، "تم استهداف السفينتين المتجهتين إلى الكيان الإسرائيلي بصاروخين بحريين مناسبين.. عملية استهداف السفينتين
جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية وكذلك الرسائل التحذيرية النارية".
وأضاف يحيى سريع في البيان، أن "القوات المسلحة اليمنية تطمئن كافة السفن المتجهة إلى كافة الموانئ حول العالم عدا الموانئ الإسرائيلية، بأنه لن يصيبها أي ضرر وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً".
وقال متحدث باسم شركة "هاباج لويد"، إن السفينة التابعة لشركته، تعرضت للهجوم وهي مبحرة قرب الساحل اليمني.
وأضاف: "الشركة ستتخذ إجراءات إضافية لتأمين سلامة طواقمنا"، دون أن يدلي بمزيد من التصريحات.
وفي واقعة ثانية، قالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، إن سفينة الحاويات "إم إس سي ألانيا" التي ترفع علم ليبيريا أيضاً، تلقت أمراً ممن يعتقد أنهم أفراد من حركة الحوثي اليمنية في زورق صغير بتغيير مسارها صوب اليمن، مشيرة إلى أن السفينة اتخذت إجراءات للمناورة.
وذكرت الشركة، أن زورقاً صغيراً على متنه 10 أفراد اقترب من السفينة "وأعلنوا أنهم من السلطات اليمنية"، مشيرة إلى أن السفينة تلقت تحذيرات من الحوثيين بعدم استكمال الطريق صوب الشمال.
ونقلت الشركة عن الحوثيين قولهم للطاقم: "كابتن ليس مسموحاً لكم بالمتابعة للبحر الأحمر. غيروا مساركم للناحية الجنوبية الآن".
وقال متحدث باسم السفينة إنها السفينة لم تتعرض لهجوم، وأحجم عن الإدلاء بالمزيد من التصريحات.
وهاجم الحوثيون، سفناً عدة في مسارات الشحن قرب باب المندب في البحر الأحمر، وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ صوب إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة، قبل أكثر من شهرين، ما يسلط الضوء على المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وتبرر حركة الحوثي التي تسيطر على أغلب اليمن، الهجمات بأنها تهدف لإظهار للدعم للفلسطينيين، وتعهدت بمواصلتها لحين وقف إسرائيل حملتها العسكرية.
وفي وقت متأخر من مساء الخميس، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن تنفيذ عملية عسكرية ضد سفينة حاويات تابعة لشركة "ميرسك" وإصابتها مباشرة بطائرة مسيرة، لكن شركة الشحن الدنماركية نفت الأمر، وقالت إن السفينة لم تصب.
في سياق متصل، قالت قوة مكافحة القرصنة في الصومال التابعة للاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن سفينة تابعة للبحرية الإسبانية تبحر بأقصى سرعة باتجاه سفينة تجارية ربما يكون قراصنة اختطفوها.
وأضافت القوة، في بيان لوكالة "رويترز": "استناداً إلى المعلومات الأولية المتاحة عن السفينة (إم.في روين) فإن السفينة الإسبانية (فيكتوريا) تتقدم بسرعة نحو السفينة التي يقال إن قراصنة اختطفوها سعياً لمزيد من المعرفة وتقييم الإجراءات التالية".
وأضافت أنها تنسق مع القوة البحرية المشتركة الدولية الأوسع نطاقاً، في هذا الشأن.
