رداً على غواصة واشنطن.. بيونج يانج تطلق صاروخين بالستيين وتهدد بـ"رد مدمر"

الغواصة الأميركية USS Missouri التي تعمل بالطاقة النووية خلال إبحارها في المحيط الأطلنطي، 2 يوليو 2010 - dvidshub.net
الغواصة الأميركية USS Missouri التي تعمل بالطاقة النووية خلال إبحارها في المحيط الأطلنطي، 2 يوليو 2010 - dvidshub.net
سول-رويترز

أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً قصير المدى صباح الاثنين، بعد أن أطلقت صاروخاً مساء الأحد، باتجاه البحر الشرقي (بحر اليابان)، ونددت باستعراض للقوة العسكرية تقوده الولايات المتحدة، وتضمن وصول غواصة تعمل بالطاقة النووية إلى كوريا الجنوبية، باعتباره "مقدمة لحرب نووية"، مهددة بـ"رد استباقي ومدمر"، حال استعمال الأسلحة النووية ضدها.

وبحسب هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، فقد تم إطلاق الصاروخ الأول مساء الأحد، باتجاه البحر قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية وحلق مسافة 570 كيلومتراً تقريباً قبل أن يسقط في المحيط، خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وأطلقت بيونج يانج الصاروخ الثاني صباح الاثنين، وجاء في بيان لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً غير محدد باتجاه بحر الشرق". وأعلن خفر السواحل الياباني لاحقاً، سقوط الصاروخ خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وأعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الاثنين، أنه سيعقد اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لبلاده لمناقشة الإطلاقات الصاروخية الكورية الشمالية.

وجاء الإطلاق بعد تحذيرات من مسؤولين في سول وطوكيو من أن كوريا الشمالية المسلحة نووياً تستعد لتجربة إطلاق صاروخ هذا الشهر، بما في ذلك أحد أطول صواريخها الباليستية العابرة للقارات مدى.

وتفرض قرارات لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حظراً على جميع أنشطة الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، لكن بيونج يانج تدافع عن الأمر باعتباره حقاً سيادياً من أجل الدفاع عن النفس.

وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية في بيان "يعد إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الباليستي الأحدث انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يحظر استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية والتعاون العلمي والتكنولوجي".

"عصابات عسكرية"

وبعد أقل من نصف ساعة من الإطلاق، نقلت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بياناً من وزارة الدفاع ينتقد "عصابات عسكرية" في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بسبب إثارة التوتر من خلال التدريبات واستعراض القوة والتخطيط لحرب نووية.

وأشار البيان الصادر عن متحدث باسم الوزارة لم يُذكر اسمه إلى وصول الغواصة الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية (ميزوري) إلى مدينة بوسان الساحلية بكوريا الجنوبية، الأحد.

وقال "ستحيّد القوات المسلحة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تماماً محاولة الولايات المتحدة والقوات التابعة لها إشعال حرب نووية، وبالتالي ضمان السلام والأمن بشكل موثوق في شبه الجزيرة الكورية".

وانتقد المتحدث أيضاً كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لعقدهما اجتماعهما الثاني للمجموعة الاستشارية النووية في واشنطن الجمعة، ضمن جهود الحليفتين لتبسيط التخطيط للحرب وزيادة استعراض القوة العسكرية بهدف تحذير لكوريا الشمالية.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه تم اكتشاف عملية الإطلاق وتتبعها ومراقبتها على الفور، وإن الولايات المتحدة واليابان تبادلتا فوراً المعلومات بشأنها.

وكانت الدول الثلاث قد قالت إنها ستبدأ هذا الشهر العمل بنظام تبادل المعلومات عن الصواريخ بمجرد ورودها.

وبعد حوالي 20 دقيقة من إعلانه أولاً إطلاق الصاروخ، قال خفر السواحل الياباني إنه سقط بالفعل.

وذكر تلفزيون (إن.تي.في) أن الصاروخ سقط على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

تصنيفات

قصص قد تهمك