نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر، أن الاجتماع بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA في وارسو، الاثنين، لمناقشة هدنة إنسانية وتبادل الإفراج عن المحتجزين لدى إسرائيل وحركة حماس كان إيجابياً، لكن لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك.
واجتمع المسؤولون في العاصمة البولندية لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في غزة، مقابل إطلاق سراح محتمل لمحتجزين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وهدنة لأسباب إنسانية.
وقال المصدر المطلع على الجهود الدبلوماسية إن "المحادثات كانت إيجابية، واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات... لكن من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق وشيك".
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق، فيما لم يتسن الحصول على تعليق على الفور من وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
حماس تتمسك بموقفها
وجاءت المحادثات بين رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، ومدير الموساد ديفيد بارنيا ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، بعد اجتماع بين الثلاثة في أوروبا الأسبوع الماضي.
وقالت قطر إنها تعمل على التوصل إلى اتفاق هدنة لأسباب إنسانية انتهى الشهر الماضي، وتضغط من أجل إنهاء شامل للحرب الدائرة منذ أكثر من شهرين.
ويتوجّه وفد من قيادة حركة "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وقال مسؤول في الحركة لـ"الشرق"، إن الوفد سيبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل موضوع الأسرى والملفات الخاصة بقطاع غزة.
وقال إن "حماس" متمسكة بموقفها الرافض لإجراء تبادل أسرى قبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة بصورة كاملة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، إن تل أبيب مُستعدة للدخول في هدنة أخرى بوساطة أجنبية في قطاع غزة، من أجل استعادة الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة "حماس"، وتمكين وصول المزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المُحاصر.
وبحسب مكتبه، قال هرتسوج، الذي يعتبر منصبه شرفياً إلى حد كبير، أمام حشد من السفراء: "إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى، والمزيد من المساعدات الإنسانية من أجل تمكين إطلاق سراح المحتجزين".
وأضاف الرئيس الإسرائيلي: "المسؤولية تقع بالكامل على عاتق (زعيم حماس يحيى) السنوار، وقيادات حماس (الآخرين)".
ولعبت قطر ومصر دور الوسيط بين إسرائيل وحماس في اتفاق أدى إلى هدنة لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر، أطلقت خلالها حماس سراح أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم، مقابل إطلاق سراح 240 امرأة وفتيان فلسطينيين من غزة من السجون الإسرائيلية.