زعيم كوريا الشمالية يأمر الجيش بتسريع الاستعدادات للحرب

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب العمال الكوري في العاصمة بيونج يانج- ديسمبر 2023 - Reuters
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب العمال الكوري في العاصمة بيونج يانج- ديسمبر 2023 - Reuters
سول-رويترز

ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الأربعاء، أن الزعيم كيم جونج أون، أمر الجيش وصناعة الذخيرة وقطاع الأسلحة النووية بتسريع الاستعدادات للحرب، وذلك لصد ما وصفها "تحركات مواجهة" غير مسبوقة من جانب الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم أجرى اجتماعاً "مهماً" للحزب الحاكم في البلاد، ما يمهد لكشف النقاب عن القرارات السياسية للعام الجديد.

ويأتي الاجتماع العام التاسع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوريين في ختام عام قامت خلاله الدولة المعزولة بتكريس السياسة النووية في دستورها، وأطلقت بنجاح قمراً اصطناعياً للتجسس، وصاروخاً باليستياً جديداً عابراً للقارات.

وعادة ما تصدر إعلانات سياسية مهمة خلال الاجتماع الذي يشارك فيه مسؤولو الحزب والحكومة، ويستمر لمدة أيام، وفي وقت سابق، نشرت وسائل الإعلام الحكومية خطاب كيم بمناسبة رأس السنة الجديدة.

وقالت وكالة الأنباء الكورية إن المشاركين في الاجتماع ناقشوا في اليوم الأول 6 بنود رئيسية في جدول الأعمال، بما في ذلك تنفيذ السياسات والميزانية لهذا العام، ومشروع ميزانية لعام 2024 وسبل تعزيز قيادة الحزب، مضيفةً أن كيم "وصف عام 2023 بأنه عام التحول الكبير والتغيير الكبير"، مشيداً بالتقدم في جميع المجالات بما في ذلك الجيش والاقتصاد والعلوم والصحة العامة، على الرغم من بعض "الانحرافات".

تجدد التوترات

كما قدم الزعيم الكوري تقريراً مفصلاً يتضمن "مؤشرات الاقتصاد الوطني الشامل التي تثبت بوضوح أن التنمية الشاملة للبناء الاشتراكي يجري دفعها قدماً بشكل جدي".

وأضافت أنه ذكر أن تطوير أسلحة استراتيجية جديدة، بما في ذلك القمر الاصطناعي للاستطلاع، وضع البلاد "في موقع قوة عسكرية".

وتجددت التوترات في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن اختبرت بيونج يانج أحدث صواريخها البالستية العابرة للقارات، والذي اعتبرت أنه يهدف إلى قياس الاستعداد الحربي لقواتها النووية في مواجهة العداء الأميركي المتزايد.

وقال كيم أيضاً الأسبوع الماضي، إن بلاده لن تتردد في شن هجوم نووي إذا استفزها العدو بأسلحة نووية.

في المقابل، نددت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بالتجربة الصاروخية، وفعّلت الدول الثلاث نظاماً لكشف وتقييم إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ بشكل فوري، ووضعت خطة مناورات عسكرية ثلاثية لعدة سنوات.

وفي وقت سابق هذا الشهر، رجحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء مستقلون بدء تشغيل مفاعل نووي جديد بمجمع يونجبيون النووي في كوريا الشمالية، وهو ما يعني مصدراً محتملاً إضافياً للبلوتونيوم المستخدم في صنع أسلحة نووية.

واستخدمت كوريا الشمالية لسنوات، الوقود المستهلك من مفاعل نووي بقدرة 5 ميجاوات في يونجبيون لإنتاج البلوتونيوم لترسانتها النووية، لكن التفريغ الواضح للمياه الدافئة من مفاعل أكبر يعمل بالماء الخفيف يشير إلى تشغيله، حسبما ذكرت الوكالة.

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، في بيان، إن "تصريف الماء الدافئ يدل على أن المفاعل وصل إلى مرحلة حرجة".

وقبل ذلك أعلنت بيونج يانج اختبار أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز "هواسونج-18"، لقياس مدى الاستعداد الحربي لقوتها النووية في مواجهة العداء الأميركي المتزايد.

تصنيفات

قصص قد تهمك