أفادت وكالة "رويترز"، الجمعة، بأن إسرائيل نفذت ضربة جوية استهدفت قاعدة رئيسية للدفاع الجوي في جنوب سوريا مساء الخميس، فيما أعلنت دمشق أن قصفاً إسرائيلياً استهدف محيط العاصمة دمشق وجنوب البلاد.
ونقلت الوكالة عن مصدر في المخابرات العسكرية السورية ومسؤول أمني إقليمي مطلع، قولهما: "يُعتقد أن الضربات استهدفت قاعدة تابعة للدفاع الجوي للجيش السوري، ونقطة رادار في منطقة تل الصحن بمحافظة السويداء جنوب غربي سوريا".
وتعرض الشهر الماضي نظام دفاعي آخر مضاد للطائرات في منطقتين بجنوب سوريا للقصف، فيما وصفتها مصادر استخباراتية بأنها "حملة مكثفة من قبل إسرائيل لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي السورية التي شاركت إيران في توسيعها".
وقال مصدر عسكري إقليمي آخر لـ"رويترز"، إن "إيران تكثف جهودها لتزويد سوريا بأنظمة دفاع جوي يمكن أن تقلل من فاعلية الضربات الإسرائيلية"، معتبراً أن "هذا مرتبط بحسابات حرب غزة في حال اتساع نطاق الصراع".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية، إن قصفاً إسرائيلياً استهدف مناطق في دمشق وجنوب سوريا، مساء الخميس وصباح الجمعة.
وذكرت الوزارة أن الهجوم الذي استهدف عدداً من النقاط في محيط دمشق، أسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية.
ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها تستهدف سوريا، لكنها قالت مراراً إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في هذا البلد.
وكان مطار دمشق الدولي قد خرج عن الخدمة بعد أن استهدفته غارات إسرائيلية في أواخر نوفمبر، إثر ساعات فقط من استئناف الرحلات الجوية في أعقاب هجمات مماثلة في الشهر السابق.
قتل قيادي في الحرس الثوري
والاثنين، أعلن "الحرس الثوري" في إيران، سقوط أحد كبار مستشاريه في سوريا، الجنرال رضي موسوي، إثر غارة جوية إسرائيلية على أطراف العاصمة دمشق. وشُيعت جنازة موسوي في طهران، الخميس، بحضور مئات الأشخاص الذين هتفوا "الموت لإسرائيل".
وموسوي هو أحد رفاق قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق "القدس" التابع لـ"الحرس الثوري"، الذي قتلته الولايات المتحدة في غارة جوية في العراق عام 2020.
وقال اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إن موسوي كان "أحد أكثر قادة جبهة المقاومة خبرة وتأثيراً"، متوعداً إسرائيل بـ"الرد في المكان والوقت المناسبين".
وذكرت مصادر لوكالة "رويترز"، أن رضي موسوي، هو المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران.
