رئيس وزراء إسرائيل الأسبق: إيران أفلتت من العقاب إلى حد كبير

نفتالي بينيت: إسرائيل نفذت عمليتين داخل إيران.. وهذه طرق إسقاط طهران

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت - REUTERS
دبي-الشرق

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، الولايات المتحدة وإسرائيل إلى العمل سويّاً من أجل إسقاط النظام الإيراني من خلال تقوية المعارضة الداخلية وزيادة العقوبات وضمان استمرارية الإنترنت خلال المظاهرات، واصفاً نظام طهران بـ"مركز معظم مشاكل الشرق الأوسط والإرهاب العالمي"، وفق تعبيره.

وقال نفتالي في مقال له نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن هناك طرقاً عديدة لإضعاف إيران، من بينها تمكين المعارضة الداخلية، وضمان استمرارية الإنترنت أثناء الاحتجاجات ضد النظام، وتعزيز أعدائها، وزيادة العقوبات والضغوط الاقتصادية، مضيفاً أن إسرائيل لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تفعل ذلك بمفردها".

مقابل ذلك، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، الولايات المتحدة، إلى أن تقود هذه الجهود، مشيراً إلى أن "إسقاط النظام الإيراني لا يتطلب حرباً واسعة النطاق، تماماً مثل انهيار الاتحاد السوفييتي الذي لم يتفكك بسبب الحرب الشاملة، وإنما بسبب الأزمات الداخلية المقترنة بالضغوط الخارجية التي مارستها الولايات المتحدة.

وكشف نفتالي أنه عندما أصبح رئيساً للوزراء في يونيو 2021، قرّر تغيير التعامل مع إيران، قائلاً: "أخبرتُ رؤساء الأجهزة الأمنية الثلاثة (الجيش والموساد والشاباك) أن هدفي هو تجنب الاشتباكات المحلية مع حزب الله وحماس، إذا كان ذلك ممكناً بشكل معقول. وبدلاً من ذلك، يجب أن تركز موارد الأمن القومي الإسرائيلي على إضعاف عدونا الرئيسي، إيران".

ضرب إيران

وكشف نفتالي أنه عندما كان رئيساً للوزراء اتخذ قرارات رادعة بشأن إيران، حيث وجّه قوات الأمن الإسرائيلية لجعل طهران "تدفع ثمن قرارها برعاية الإرهاب"، وأضاف أنه "بعد أن شنّت إيران هجومين فاشلين بطائرات بدون طيار على إسرائيل في فبراير 2022، دمرت إسرائيل قاعدة للطائرات بدون طيار على الأراضي الإيرانية".

وتابع في سرده للحادث الثاني: "في مارس 2022، حاولت الوحدة الإرهابية الإيرانية قتل سياح إسرائيليين في تركيا وفشلت. وبعد ذلك بوقت قصير، اغتيل قائد تلك الوحدة بالذات وسط طهران".

وأضاف: "باعتباري ضابطاً شاباً في القوات الخاصة الإسرائيلية، قضيت قدراً كبيراً من الوقت في قتال حزب الله، وكيل إيران في لبنان. لقد درست أساليبه ونقاط ضعفه. واستهدفت قادته ومقاتليه. وفي عام 2006، كجندي احتياط، قمت بقيادة فريق بحث وتدمير خاص في حرب لبنان الثانية".

وأردف: "فقط بعد تلك الحرب (لبنان الثانية)، التي فقدت فيها أعز أصدقائي، بدأت أدرك حماقتنا الكبرى. لقد كنا نخوض المعركة الخطأ، وهذا بالضبط ما تريد إيران منا أن نفعله"، وفق تعبيره.

وشدد على أنه "في أواخر الثمانينيات، شرعت إيران في اتباع استراتيجية بسيطة ولكنها رائعة، إنشاء وكلاء إرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وتمويلهم وتدريبهم وتسليحهم، ثم دعوهم يقاتلون".

واعتبر أن "إيران تنفذ هذه الخطة بشكل جيد، إذ لا توجد حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل. وبدلاً من ذلك، تهاجم إيران إسرائيل باستمرار عبر وكلائها في مناطق مثل لبنان وسوريا والعراق وغزة واليمن. وقامت وحدة القدس التابعة لها بتصدير الإرهاب إلى جميع أنحاء العالم".

وأضاف أن "الحوثيين المدعومين من إيران يهاجمون السفن الدولية، ويختطفونها في البحر الأحمر، مما يهدد أحد أهم الممرات المائية في العالم. كما تقوم الميليشيات في سوريا والعراق، بدعم من إيران، بمهاجمة القواعد الأميركية"، معتبراً أن "إيران أفلتت من العقاب إلى حد كبير".

تصنيفات

قصص قد تهمك