وفد فلسطيني يزور الأردن لبحث حرب إسرائيل على غزة

جنود إسرائيليون يراقبون قطاع غزة. 1 يناير 2024 - AFP
جنود إسرائيليون يراقبون قطاع غزة. 1 يناير 2024 - AFP
رام الله-محمد دراغمة

توجه وفد فلسطيني، الثلاثاء، إلى العاصمة الأردنية عمّان، للقاء مسؤولين أردنيين وأجانب، لبحث حرب إسرائيل المتواصلة على غزة، وسبل إدخال المساعدات إلى القطاع.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق" إن الوفد سيبحث خلال الزيارة سبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع، خاصة التي سيتم إدخالها عن طريق الأردن إلى معبر كرم أبو سالم، بالإضافة إلى ملف إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب.

وأشارت المصادر إلى أنه سيتم التأكيد من قِبَل الجانب الأردني على رفض تهجير الفلسطينيين، كما سيتم مناقشة التطورات الأمنية في الضفة الغربية.

وأكدت المصادر أن "مثل هذه اللقاءات تكون سرية، ولم يُحدد موعد لمغادرة الوفد الفلسطيني".

وأوضحت أن الوفد الفلسطيني سيلتقي عدداً من المسؤولين الأردنيين، من بينهم وزير الخارجية أيمن الصفدي، ورئيس جهاز المخابرات الأردنية أحمد حسني، إضافة إلى مسؤولين من جنسيات أخرى، لم تكشف هوياتهم.

وضم الوفد، الذي غادر مدينة رام الله في الضفة الغربية على متن طائرة مروحية أردنية، كلاً من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج.

"تأجيل اللقاء"

وكان من المقرر أن يتوجه وفد من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة حسين الشيخ إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث الموضوعات ذاتها، لكن الجانب المصري فضّل تأجيل اللقاء إلى مرحلة لاحقة، بسبب تركيز مصر في هذه المرحلة على موضوع تبادل المحتجزين والأسرى، والوقف المؤقت لإطلاق النار، بحسب مصادر مطلعة على الاتصالات بين الجانبين.

وفي وقت سابق، الاثنين، قال مسؤول في "حماس"، في تصريحات لـ"الشرق"، إن الحركة قدمت ملاحظاتها الخاصة على المبادرتين المصرية والقطرية الخاصتين بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بما يضمن الوصول إلى وقف تام للحرب على غزة، وذلك تعليقاً على ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي قال إن تل أبيب ليست مستعدة لقبول "شروط خيالية" تضعها "حماس" لإتمام صفقة جديدة.

وقال مسؤول في "حماس" إن الحركة أبدت مرونة بشأن إجراء تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار على مراحل، لكنها طالبت أن تنتهي العملية بوقف تام للحرب.

من ناحية أخرى، قالت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، إن من المقرر أن يصل وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة، قريباً، لبحث مرحلة جديدة من تبادل الأسرى مع "حماس".

وقالت مصادر مقربة من المباحثات إن المفاوضات تتركز على أن تطلق الحركة سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً من كبار السن والمرضى والمصابين والنساء والقصّر ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، مقابل إطلاق سراح بضع مئات من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار بصورة كاملة في قطاع غزة لفترة تتراوح بين 21 و30 يوماً.

من جهتها، أكدت مصر، السبت، رفضها أي تدخل في الشأن الفلسطيني، مشيرة إلى أنها قدمت "إطاراً لمقترح" بشأن وقف الحرب في غزة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، و"لم تطرح مبادرة بعد"، إلا أنها لم تتلق أي رد حتى الآن.

وشدد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان على أن "ما تم تداوله خلال الفترة الأخيرة "غير صحيح"، وكل ما يتعلق بموضوع القضية الفلسطينية "هو شأن خاص بالفلسطينيين فقط، ولا أحد يستطيع التدخل فيه، وما تردد عن أنه سيتم تشكيل حكومة فلسطينية، بتدخل من أطراف خارجية غير الفلسطينيين، غير صحيح".

تصنيفات

قصص قد تهمك