ميقاتي: لبنان مستعد لمحادثات بشأن استقرار طويل الأمد على الحدود

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي خلال اجتماع مع جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام في بيروت- 9 يناير 2024 - TWITTER/@grandserail
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي خلال اجتماع مع جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام في بيروت- 9 يناير 2024 - TWITTER/@grandserail
بيروت-رويترز

قال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية لمسؤول كبير في الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات بشأن الاستقرار على المدى الطويل على حدودها الجنوبية مع إسرائيل.

وفي بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء عبر الحساب الرسمي في تويتر، أوضح مكتب ميقاتي أنه اجتمع مع جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام في بيروت للتأكيد من جديد على "استعداد لبنان للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد في جنوب لبنان" على طول الحدود مع إسرائيل.

وأضاف: "إننا طلاب استقرار دائم، وندعو إلى حل سلمي دائم، ولكن في المقابل تصلنا تحذيرات عبر موفدين دوليين من حرب على لبنان".

وتابع: "الموقف الذي أكرره لهؤلاء الموفدين هو: هل أنتم تدعمون فكرة التدمير؟ وهل ما يحصل في غزة أمر مقبول؟".

وتبادلت جماعة "حزب الله" اللبنانية إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ أن هاجم مقاتلو حركة "حماس" مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيل من قطاع غزة الفلسطيني في السابع من أكتوبر الماضي.

وأشارت إسرائيل إلى أنها تُعطي فرصة للدبلوماسية لمنع "حزب الله" من إطلاق النار على الأشخاص الذين يعيشون في شمالها ولإبعاده عن الحدود، مُحذرة من أن الجيش الإسرائيلي سيتخذ إجراءات لتحقيق هذه الأهداف.

وفي المقابل، أكد "حزب الله" أنه لا يسعى إلى حرب واسعة النطاق، لكنه حذّر من أنه لن يقف مكتوفاً إذا بدأت إسرائيل حرباً.

ولم يُحدد بيان ميقاتي نوع المفاوضات التي سيكون لبنان منفتحاً عليها، بما في ذلك ما إذا كانت مباشرة أم عبر الوساطة.

وفي العام الماضي، طرح المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين احتمال إجراء محادثات بشأن رسم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان، بعد أن توسط في اتفاق عام 2022 الذي يرسم الحدود البحرية بين البلدين.

ويعرف الخط الفاصل الحالي بين البلدين باسم الخط الأزرق، وهو الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة، وتُمثل الخط الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية حين غادرت جنوب لبنان في عام 2000.

ومنذ اندلاع الحرب بين "حماس" وإسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" وتحركات مقاتلين.

لكن الخشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري مع 5 آخرين الثلاثاء، بضربة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قُتل 181 شخصاً في لبنان، بينهم 135 عنصراً من الحزب، وفق حصيلة جمعتها وكالة "فرانس برس".

وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته سقوط 14 شخصاً بينهم 9 عسكريين.

تصنيفات

قصص قد تهمك