قال الديوان الملكي الأردني في بيان، الثلاثاء، إن الملك عبدالله الثاني سيبحث مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، في مدينة العقبة الساحلية جنوبي البلاد، حرب غزة والتطورات في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب البيان، يعقد زعماء الأردن ومصر وفلسطين في العقبة (325 كلم جنوب عمّان) قمة ثلاثية "تأتي ضمن إطار جهود الأردن المستمرة في تنسيق المواقف العربية للضغط للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بدون انقطاع".
ويأتي الاجتماع في وقت يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المنطقة سعياً لمنع توسع الحرب الجارية في قطاع غزة.
وحثّ بلينكن الذي أجرى مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين، الثلاثاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تفادي إلحاق مزيد من الأذى بالمدنيين في غزة.
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحافي في السفارة الأميركية في إسرائيل قال بلينكن إن "الولايات المتحدة ترفض أي مقترحات تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة".
وأضاف إنه "يجب أن يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم في أقرب وقت تسمح به الظروف"، مشيراً إلى اتفاق مع السلطات الإسرائيلية بشأن إشراف بعثة أممية على تقييم الأوضاع في شمال غزة، تمهيداً لعودة السكان.
وسيلتقي وزير الخارجية الأميركي، الذي سبق أن التقى قبل أيام الملك عبد الله الثاني في عمّان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء.
وتتصاعد المخاوف من انفجار الوضع في الشرق الأوسط على وقع التوتر على الحدود اللبنانية، والضربات الإسرائيلية في لبنان وسوريا، والهجمات المتزايدة على القوات الأميركية في العراق وسوريا، وهجمات جماعة الحوثي اليمنية على سفن في البحر الأحمر.
كما تسبّبت حرب غزة بتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة إلى مستوى غير مسبوق منذ نحو 20 عاماً.
وارتفعت، الثلاثاء، حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر إلى 23 ألفاً و210 غالبيتهم من النساء والأطفال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وفي وقت سابق الثلاثاء، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن التصعيد الإسرائيلي المتعمد يدفع الأوضاع بالضفة الغربية نحو انفجار وشيك.
وأضافت الوزارة أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج التصعيد الخطير.
