ملك الأردن يحذر بلينكن من تداعيات كارثية لاستمرار حرب غزة

وزير الخارجية الأميركي: نعمل على إبقاء طرق المساعدات في القطاع مفتوحة

time reading iconدقائق القراءة - 4
ملك الأردن عبد الله الثاني يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان، الأردن. 7 يناير 2024 - Reuters
ملك الأردن عبد الله الثاني يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان، الأردن. 7 يناير 2024 - Reuters
عمان-رويترزأ ف بالشرق

حذَّر ملك الأردن عبد الله الثاني، الأحد، الولايات المتحدة، من التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مشدداً على ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في القطاع.

جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى عمّان، السبت، بعد محطتين في تركيا واليونان.

وبعد الأردن، يتوجه بلينكن إلى قطر التي أدت دور الوسيط في هدنة بين إسرائيل و"حماس"، أواخر نوفمبر، أتاحت إطلاق محتجزين من غزة في مقابل أسرى فلسطينيين.

وسيناقش بلينكن في الدوحة أيضاً الجهود المبذولة لإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين لدى "حماس" بعد انهيار اتفاق سابق توسطت فيه قطر.

وزار وزير الخارجية الأميركي تركيا، الجمعة، في مستهل جولة تستمر حتى 11 يناير الجاري، تشمل اليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية ومصر، وذلك لبحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومنع اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

وكان بلينكن قد صرح، قبيل مغادرته مطار خانيا بجزيرة كريت اليونانية: "يجب علينا ضمان عدم اتساع النزاع" في غزة حيث دخلت الحرب شهرها الرابع. وأضاف أن "أحد أوجه الخوف الحقيقية هي الحدود بين إسرائيل ولبنان، ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن للتأكد من عدم تصعيد الوضع".

وقف إطلاق النار

وجدد ملك الأردن التأكيد على أهمية دور الولايات المتحدة بالضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كافٍ ومستدام، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

وأعاد التأكيد على أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

كما جدد التأكيد على رفض الأردن الكامل التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والذي يشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، لافتاً إلى ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم، مشدداً على رفض المملكة محاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية باعتبارهما امتداداً للدولة الفلسطينية الواحدة.

وقال ملك الأردن إن ما يمارسه المستوطنون المتطرفون من أعمال عنف بحق الفلسطينيين، وانتهاك الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، أمر مرفوض ويجب التصدي له قبل أن يؤدي إلى تفجر الأوضاع في المنطقة.

الوضع الغذائي

وفي عمان، زار بلينكن مستودعاً لبرنامج الأغذية العالمي يقوم بتخزين الأغذية المعلبة المتجهة إلى غزة.

وقالت لورا تيرنر، القائمة بأعمال المدير القُطري لفلسطين في برنامج الأغذية العالمي، قبل لقاء بلينكن، إنه يجب عليه الضغط لوقف الصراع ولإسرائيل لفتح معابر حدودية إلى شمال غزة.

وأضافت "هذا هو المكان الذي لم نتمكن من الوصول لسكانه منذ ستة أسابيع ونحن أكثر قلقاً بشأنهم"، مضيفة أن المساعدات التي ترسل
إلى الشمال من جنوب غزة يأخذها فلسطينيون آخرون في الطريق أيضاً لحاجتهم الماسة إلى الغذاء.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تعمل على إبقاء طرق المساعدات في القطاع مفتوحة ومضاعفتها.

وأضاف "نركز بشدة على الوضع الغذائي الصعب للغاية والمتدهور بالفعل للرجال والنساء والأطفال في غزة، وهذا شيء نعمل عليه على مدار الساعة".

معضلة إدارة غزة

ووفق تقرير لـ"رويترز"، من المتوقع أن يضغط بلينكن على جيران إسرائيل، للعب دور مستقبلي في إدارة قطاع غزة.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، يسافر مع الوزير، إن بلينكن سيستخدم جولته للضغط على الدول الإسلامية المترددة للاستعداد للعب دور في إعادة إعمار غزة، وإدارتها، وأمنها حين تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على "حماس".

وقال المسؤول إن الوفد الأميركي سيجمع رؤى الدول العربية بشأن القضية الحساسة المتعلقة بمستقبل غزة قبل أن ينقل هذه المواقف إلى إسرائيل في الأيام المقبلة، معترفاً بأنه ستكون هناك فجوة كبيرة بين رؤى الأطراف المختلفة للقطاع.

تصنيفات

قصص قد تهمك