إيران لأميركا: لا تربطوا مصالحكم بمصير نتنياهو

طهران تدعو إلى حل دبلوماسي للتصعيد في المنطقة

مؤتمر صحافي لوزيري خارجية إيران والهند في طهران، 15 يناير 2024 - twitter/DrSJaishankar/
مؤتمر صحافي لوزيري خارجية إيران والهند في طهران، 15 يناير 2024 - twitter/DrSJaishankar/
طهران-رويترزأ ف ب

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، إنه لا يحق للولايات المتحدة الدعوة إلى ضبط النفس، بينما تدعم الحرب الإسرائيلية في غزة، ودعا إلى حل دبلوماسي للقتال الدائر في القطاع.

وناشد عبد اللهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهندي سوبرامانيام جيشانكار في طهران، المسؤولين الأميركيين "عدم ربط المصالح الأمنية والوطنية الأميركية بمصير رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) الذي سيسقط".

وتدعم إيران حركة "حماس" الفلسطينية في حربها مع إسرائيل، وتتهم طهران الولايات المتحدة بدعم ما تصفها بالجرائم الإسرائيلية في غزة.

ودعا عبد اللهيان أيضاً الولايات المتحدة وإسرائيل إلى "وقف الحرب ضد غزة"، وأضاف: "أكدت إيران دائماً على تجنب تصعيد الحرب وضرورة ضمان أمن الملاحة والشحن".

وقال عبد اللهيان إن جماعة الحوثي ستواصل هجماتها في البحر الأحمر "ما دامت عمليات الإبادة الجماعية مستمرة في حرب غزة".

وأضاف: "أبلغنا مسؤولون كبار في صنعاء (زعماء الحوثيين) أنه طالما استمرت عمليات الإبادة الجماعية في غزة فإنهم سيتخذون إجراءات لعرقلة حركة السفن الإسرائيلية المتجهة إلى تل أبيب".

أمن الملاحة

وقال وزير الخارجية الإيراني إن "إيران تدعم بقوة أمن الملاحة البحرية في المنطقة، ونحذر أميركا وبريطانيا بوقف الحرب على اليمن فوراً".

لكن أمير عبد اللهيان أضاف أن الحوثيين أكدوا لطهران أنهم "لن يتسببوا في حدوث أي اضطراب في الأمن البحري".

ووصفت طهران، في وقت سابق، الضربات على اليمن بأنها "تعسفية" و"انتهاك" للقانون الدولي.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، جماعة الحوثي اليمنية بأنها جماعة إرهابية، بعد أن أطلقت طائرات حربية وسفن وغواصات أميركية وبريطانية عشرات الضربات الجوية على أنحاء متفرقة في اليمن أثناء الليل. وهددت جماعة الحوثي المسلحة "برد قوي ورادع".

وخلال المؤتمر، أكد وزير الخارجية الهندي أن الهند تدعم "حل الدولتين، بحيث يتمكن الشعب الفلسطيني من العيش بحرية، وفي دولة مستقلة داخل حدود آمنة".

اندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس  في السابع من أكتوبر على إسرائيل تسبّب بسقوط نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وخطف نحو 250 شخصاً كرهائن خلال الهجوم، لا يزال 132 منهم محتجزين، بينهم 25 على الأقل قتلوا، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتنفذ عملية برية في القطاع وسط حملة قصف مدمرة أدت إلى سقوط أكثر من 24 ألف شخص وفق حكومة "حماس" في قطاع غزة.

وتحذر إيران باستمرار من مغبة توسع رقعة النزاع. وتؤكد واشنطن أن طهران "ضالعة" في هجمات الحوثيين البحرية، إلا ان إيران تنفي ذلك.

وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن من "واجب (إيران) دعم حركات المقاومة"، لكنه شدد على أنها "مستقلة في رأيها وقرارها وتحركها".

تصنيفات

قصص قد تهمك