تسلسل زمني.. 14 عاماً من التوترات الحدودية بين باكستان وإيران

مروحية تابعة للبحرية وطائرات حربية تابعة للقوات الجوية الباكستانية خلال مناورة بحرية المتعددة الجنسيات قرب كراتشي، باكستان. 13 فبراير 2023 - REUTERS
مروحية تابعة للبحرية وطائرات حربية تابعة للقوات الجوية الباكستانية خلال مناورة بحرية المتعددة الجنسيات قرب كراتشي، باكستان. 13 فبراير 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

تبادلت باكستان وإيران ضربات صاروخية، تستهدف مخابئ من وصفهما الجانبان بأنهم "إرهابيون" على جانبي الحدود المشتركة، في تصعيد سريع للتوترات بين البلدين، وسط مخاوف من خروج الأزمة عن "نطاق السيطرة".

وشهدت العلاقات بين باكستان وإيران توتراً في الماضي، لكن الضربات هي أكبر عملية توغل عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية.

وتزيد الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران وباكستان حدة المخاوف بشأن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط واتساع نطاق الحرب التي بدأت بين إسرائيل وحركة (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي، وما أعقبها من دخول حلفاء إيران في المنطقة على خط المعركة.

وأعلنت باكستان، الخميس، شن سلسلة ضربات عسكرية ضد ما وصفتها بـ"مخابئ إرهابية" بمقاطعة سيستان وبلوشستان في إيران، أسفرت عن قتل عدد من "الإرهابيين" على حد قولها، بعد يومين من ضربة جوية شنّتها طهران ضد مواقع في باكستان أودت بحياة طفلين.

وجاءت هذه الخطوة من جانب إسلام أباد بعد أن أعلنت طهران أن "الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة" التي شنها "الحرس الثوري" الإيراني، ليل الثلاثاء، دمرت قواعد قالت إنها لجماعة "جيش العدل" المسلحة المناوئة لإيران.

اتهامات متبادلة

كما تتبادل طهران وإسلام أباد الاتهامات بالسماح لعناصر مسلحة تنشط من أراضي كل منهما بشن هجمات، لكن نادراً ما تتدخل القوات الحكومية من أي الجانبين.

وتشمل الاتهامات عدم بذل جهد كافٍ، لمنع الجماعات المسلحة المناهضة للدولة من الاحتماء في أراضيهما، والتخطيط لشن هجمات عبر الحدود ضد قوات الأمن على الجانبين.

وتشترك البلدان في حدود يبلغ طولها نحو 900 كيلومتر، وتضغط إيران منذ فترة طويلة على باكستان لاتخاذ إجراءات صارمة ضد ما تقول إنه مخابئ "جيش العدل" في بلوشستان، وهي جماعة مسلحة تصنفها طهران أنها "مجموعة إرهابية"، وتتهمها بالعمل من قواعد في باكستان.

وتعد الهجمات الصاروخية الإيرانية على باكستان، وهجوم إسلام أباد المضاد الأحدث في سلسلة طويلة من الحوادث على امتداد الحدود المشتركة، حيث حاول البلدان منذ فترة طويلة تجاوز التوترات، بحسب موقع "The Business Standard".

والتالي بعض أحداث العنف التي وقعت خلال 14 عاماً، والتي أدى بعضها إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين:

تسلسل زمني

  • 16 يناير 2024: أعلنت إيران شن هجوم صاروخي على مجموعة مسلحة تُدعى "جيش العدل" في باكستان، ما أودى بحياة طفلين.
  • 18 يناير 2024: أعلنت باكستان، شنّ سلسلة ضربات عسكرية ضد ما سمتها بـ"مخابئ إرهابية" في مقاطعة سيستان وبلوشستان في إيران، أسفرت عن سقوط 9 ضحايا. 
  • ديسمبر 2023: تبنت جماعة "جيش العدل"، مسؤولية هجوم على مركز للشرطة في بلدة راسك الإيرانية بمحافظة سيستان وبلوشستان الحدودية جنوب شرقي البلاد، أسفر عن سقوط 11 من قوات الأمن الإيرانية، وأدانت باكستان الهجوم.
  • يونيو 2023: أصدرت إدارة العلاقات العامة للخدمات الداخلية ISPR (الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني)، بياناً قالت فيه إن "إرهابيين" قتلوا جنديين عند نقطة تفتيش في منطقة سنجوان بمقاطعة كيش في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، وأن اتصالا أُجري بالسلطات الإيرانية لإحباط محاولات مسلحين الهروب إلى إيران.
  • أبريل 2023: أعلن الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، أن مهاجمين من إيران قتلوا أربعة من جنود دورية الحدود في قطاع جالجاي في مقاطعة كيش.
  • يناير 2023: أدان رئيس وزراء باكستان آنذاك شهباز شريف، سقوط أربعة من مسؤولي الأمن على الحدود مع إيران في بلوشستان، وبعد الهجوم الذي وقع في قطاع تشوكاب في منطقة بنججور، حضت وزارة الخارجية الباكستانية إيران على التحقيق في الأمر ومحاسبة الجناة، وأدانت السفارة الإيرانية في إسلام أباد الهجوم.
  • سبتمبر 2021: قالت باكستان إن جندياً لقي حتفه في إطلاق نار عبر الحدود، واتهمت "إرهابيين" في إيران، ووقع الهجوم بعد إعادة فتح الحدود بين البلدين للتجارة الثنائية في 20 سبتمبر، بعد إغلاقها لمدة أربعة أشهر بسبب "مخاوف أمنية".
  • فبراير 2021: دخل جنود إيرانيون الأراضي الباكستانية، لإنقاذ اثنين من عملاء الاستخبارات، قالت طهران إن "إرهابيين" أسروهما.
  • 20 أبريل 2019: صرح وزير الخارجية الباكستاني السابق شاه محمود قريشي، بأن "إرهابيين" مسلحين من جماعة "راجي أجوي سانجار" الانفصالية، متمركزين في إيران، هاجموا ركاب حافلة في بلوشستان، ما أسفر عن سقوط 14 شخصاً، بينهم 10 ضباط بالبحرية، و3 من العاملين في القوات الجوية وواحد من خفر السواحل.
  • 6 ديسمبر 2018: أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن أربعة من رجال الشرطة لقوا حتفهم، وأصيب 42 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مقر الشرطة في مدينة تشابهار الساحلية جنوب إيران.

وألقى وزير الخارجية الإيراني آنذاك جواد ظريف باللائمة على من وصفهم بـ"إرهابيين مدعومين من الخارج"، وهو ما فُسر على نطاق واسع على أنه اتهام لباكستان. وأدانت وزارة الخارجية في إسلام أباد الهجوم.

  • 16 أكتوبر 2018: أفادت تقارير بأن 12 من أفراد الأمن الإيرانيين، بينهم ضباط استخبارات من "الحرس الثوري"، اختطفوا على الحدود الجنوبية الشرقية مع باكستان، وأعلن "جيش العدل" مسؤوليته، وساعدت قوات الأمن الباكستانية طهران على استعادة خمسة على الأقل من بين 12 مختطفاً.
  • 17 أبريل 2018: قال "الحرس الثوري" الإيراني، إن ثلاثة من أفراد الأمن الإيرانيين لقوا حتفهم إثر هجوم مسلحين عبر الحدود على موقع حدودي في مدينة ميرجاوه بإقليم سيستان-بلوشستان.
  • 22 يونيو 2017: قالت وزارة الخارجية الباكستانية إن القوات الجوية الباكستانية أسقطت طائرة إيرانية مسيرة، كانت تحلق فوق إقليم بونجور الباكستاني، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تسقط باكستان فيها طائرة مسيرة إيرانية.
  • 26 أبريل 2017: أعلنت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن هجوم في مدينة ميرجاوه بمحافظة سيستان وبلوشستان، أسفر عن سقوط 10 من حرس الحدود الإيرانيين، وقالت الشرطة الإيرانية لوسائل إعلام رسمية في بيان، إن الهجوم نٌفذ بأسلحة بعيدة المدى و"تتحمل الحكومة الباكستانية المسؤولية النهائية عن الهجوم".
  • عام 2013: شنت جماعة "جيش العدل" المسلحة هجمات ضد حرس الحدود الإيراني، سقط خلالها 14 جندياً إيرانياً في كمين بالقرب من الحدود، وفي نفس العام اختطف ما لا يقل عن خمسة من أفراد قوات الأمن الإيرانية.
  • ديسمبر 2010: سقط 41 شخصاً، وأصيب 90 آخرون بعد هجوم انتحاري بالقرب من مسجد في تشابهار.
تصنيفات

قصص قد تهمك