قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، إن هناك 8 آلاف إصابة بعدوى التهابات الكبد الوبائي "A" نتيجة الاكتظاظ وتدني مستويات النظافة، والمياه غير الصالحة للشرب في أماكن النزوح التي يمكن للطواقم الطبية الحكومية الوصول إليها.
وأضافت الوزارة في القطاع الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ 104 أيام، أنها تتوقع أن تكون أعداد الإصابة بعدوى التهابات الكبد الوبائي مضاعفة في أماكن النزوح المختلفة في غزة.
وحذرت مؤسسات دولية وإغاثية من تفشي الأمراض في غزة جراء الظروف المعيشية التي فرضتها حرب إسرائيل على القطاع، وسط اتهامات لإسرائيل بتعمد تدمير القطاع الصحي في غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن العدد المحتمل للضحايا الذين سيموتون جراء المرض والمجاعة في الأشهر المقبلة يمكن أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين قتلوا في الحرب حتى الآن.
وحذرت الأمم المتحدة من أن "مجاعة تلوح في الأفق" في غزة، فيما لا تزال القيود الإسرائيلية المشددة تعيق دخول المساعدات إلى القطاع، وسط عمليات تفتيش طويلة، قد تستغرق أسابيع، ومشكلات لوجيستية يستلزمها نقل البضائع من الشاحنات المصرية في معبر رفح إلى شاحنات فلسطينية شحيحة تعاني نقص الوقود، في عملية قد تستغرق أياماً، وفقاً لعمال إغاثة وسائقين تحدثوا إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، ارتفاع عدد ضحايا حرب إسرائيل على غزة، إلى 24 ألفاً و620 فلسطينياً، وإصابة 61 ألفاً و830 آخرين منذ السابع من أكتوبر. وأضافت أن نحو 172 فلسطينياً قتلوا وأصيب 326 آخرون خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
خروج 30 مستشفى عن الخدمة
وذكرت الوزارة في بيانها، أن الجيش الإسرائيلي تعمد استهداف 150 مؤسسة صحية، ما أخرج 30 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة، إلى جانب استهداف 122 سيارة إسعاف.
وأضافت أن "الانتهاكات الإسرائيلية أدت إلى سقوط 337 كادراً صحياً، واعتقال 99 منهم على رأسهم مدراء مستشفيات شمال غزة".
وأشارت إلى أنه "لا يزال 10 آلاف مريض سرطان يتعرضون لمضاعفات خطيرة تودي بحياة عشرات المرضى يومياً، نتيجة عدم توفر الأدوية وانعدام الرعاية الصحية في أماكن النزوح بعد خروج مستشفى الصداقة التركي عن الخدمة".
وقالت الوزارة في غزة إن "الاستهداف المباشر والمستمر لمحيط مستشفيات الوسطى وخان يونس يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى والأطفال الخدج والنازحين، وتسبب بفقدان حياة العشرات منهم نتيجة اضطرار ذويهم الهروب بهم تحت القصف"، مؤكدةً أن "البنية التحتية الصحية والبيئية في مدينة رفح هشة للغاية وعاجزة عن الاستجابة لحاجة أكثر من 1.3 مليون نازح ومواطن".
