مبعوث أميركي في القاهرة لإجراء محادثات "جدية" بشأن هدنة غزة

وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري يلتقي منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمجلس الأمن القومي الأميركي. - X.com @EgyArmySpox
وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري يلتقي منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمجلس الأمن القومي الأميركي. - X.com @EgyArmySpox
واشنطن-رويترز

أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الثلاثاء، أن مبعوث واشنطن الخاص للشرق الأوسط بريت ماكجورك، تواجد في القاهرة لإجراء مناقشات "جدية" بخصوص إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة والتوصل لهدنة إنسانية.

وقال كيربي، إن المبعوث الأميركي "موجود في القاهرة" الثلاثاء، وسيُجري زيارات أخرى في المنطقة، مضيفاً أن "أحد الأمور التي يناقشها، إمكانية التوصّل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن، ما يتطلّب هدنة إنسانية لمدّة معيّنة".

وأضاف كيربي أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستدعم بالتأكيد هدنة إنسانية أطول.

وتابع: "سنؤيّد بشدّة هدنة أطول من (فترة) الأسبوع الذي حصلنا عليه في السابق، إذا كان ذلك يمنحنا الفرصة لإخراج الرهائن وإدخال المزيد من المساعدات" الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأشار كيربي إلى أن ماكجورك سيناقش أيضاً قضايا أخرى، منها الحصول على تقييم للعمليات العسكرية الإسرائيلية وجهود إسرائيل لحماية المدنيين، بالإضافة إلى مواصلة بحث فكرة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وكان الجيش المصري قد أعلن أن وزير الدفاع محمد زكي التقى ماكجورك، وبحث معه الأوضاع الراهنة في قطاع غزة وانعكاسها على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية في بيان، إن الوزير ناقش مع ماكجورك، الذي يزور مصر، أهمية "تضافر الجهود لتهدئة الأوضاع والحفاظ على أرواح المدنيين، والدور المصري الفاعل في استمرار تدفق المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني".

"اقتراح إسرائيلي"

وكان موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي قد أفاد الاثنين بأنّ إسرائيل اقترحت على "حماس"، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، وذلك مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.

ونفت قطر التي قادت سابقاً مفاوضات مع الولايات المتحدة ومصر من أجل إطلاق سراح الرهائن ووقف القتال في غزة هذه التقارير الثلاثاء.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحافي بالدوحة، إنّ الوساطة القطرية في ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة مستمرة، مضيفاً أنّ الكثير من المعلومات المنشورة في هذا الشأن مغلوطة.

وبحسب موقع "أكسيوس"، فإنّ الاقتراح الإسرائيلي لا يعني نهاية الحرب في القطاع، بل هدنة ثانية بعد تلك التي استمرّت أسبوعاً، وأتاحت إطلاق سراح حوالى 100 من الرهائن الذين اختطفتهم "حماس" من جنوب إسرائيل خلال هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في 7 أكتوبر.

ويومها أطلقت الحركة سراح هؤلاء الرهائن مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار وإفراجها عن 240 سجيناً فلسطينياً.

وبحسب السلطات الإسرائيلية التي تتعرّض لضغوط شديدة من عائلات الرهائن للقبول باتفاق تبادل جديد، فإنّ 132 رهينة لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، 28 منهم يعتقد أنّهم ماتوا.

وينصّ الاقتراح الإسرائيلي، وفقاً لـ"أكسيوس"، على الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة على مراحل، تشمل أولاها النساء المدنيات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.

أما في المراحل اللاحقة، فيتمّ الإفراج عن النساء العسكريات ثم عن الرجال المدنيّين الذين تقلّ أعمارهم عن 60 عاماً، ثم عن العسكريين الرجال، وأخيراً عن جثامين الرهائن.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت الأحد إن الولايات المتحدة ومصر وقطر تحاول إقناع إسرائيل و"حماس" بالاتفاق على إطلاق سراح الرهائن خلال فترة 90 يوماً مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

تصنيفات

قصص قد تهمك