أعربت أكبر نقابة للعاملين في قطاع السيارات في الولايات المتحدة، الأربعاء، عن دعمها للرئيس جو بايدن، في دفعة كبيرة في معركته لكسب أصوات العمال في الانتخابات الرئاسية.
وعمل بايدن جاهداً لكسب أصوات نقابة "عمال السيارات المتحدين" United Auto Workers، وحضر تجمّعاً لأعضائها العام الماضي خلال إضراب ضد شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى.
وقال رئيس النقابة شون فين أمام حشد خلال مؤتمر بحضور بايدن، الأربعاء: "يجب أن يُستحق دعمنا. جو بايدن استحقه". وأضاف أن ترمب يسعى "لتدمير الطبقة العاملة في الولايات المتحدة".
وعبّر أعضاء النقابة عن استهجانهم لدى ذكر اسم ترمب وهتفوا "جو!" عندما سألهم فين عن المرشح الذي يرغبون في أن يصبح رئيساً بعد انتخابات نوفمبر.
معارضون لحرب غزة
وقال بايدن للحشد "أنا أدعمكم وأنتم تدعمونني"، ولكن هتافات عدد من المحتجين على حرب إسرائيل في غزة عطلت خطابه لفترة وجيزة، وهو أمر تكرر لليوم الثاني على التوالي، قبل أن يقتادهم حراس الأمن إلى خارج القاعة.
كما تجمّع حوالى 10 متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، واتهموا بايدن بـ"الإبادة" خارج مقر المؤتمر.
ودعت نقابة "عمال السيارات المتحدين" إلى وقف لإطلاق النار في غزة في ديسمبر، لتكون أكبر نقابة أميركية تقوم بذلك، وهو موقف يتعارض مع موقف بايدن الذي دعم إسرائيل.
ويأتي دعم النقابة في لحظة تحمل أهمية بالغة، مع تركيز حملة بايدن على تكرار المواجهة مع ترمب، بعد اقتراب الرئيس السابق بشكل كبير من نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري في أعقاب الانتخابات التمهيدية في نيوهامشر الثلاثاء.
وقام كل من بايدن وترمب بزيارات إلى ميشيجان في غضون بضعة أيام في سبتمبر، علماً بأنها الولاية التي تعرف تاريخياً بإنتاج السيارات، ويتوقع بأن تكون من أهم ميادين المعركة الانتخابية.
وكان كسب أصوات الناخبين من الطبقة العاملة حاسماً في تحقيق ترمب فوزه المفاجئ في انتخابات 2016، وبايدن في 2020. وبالتالي، يدرك الطرفان أهمية كسب أصوات هذه الشريحة في الانتخابات المقبلة أيضاً.
