يجري وزيرا خارجية الهند وباكستان زيارتين منفصلتين إلى الإمارات التي تتوسط بين الجارتين المتنازعتين، في محاولة لحل الخلافات بينهما.
ووصل وزير الخارجية الهندي سوبرامنيام جاي شانكار، الأحد، إلى أبوظبي، وفق ما أفاد متحدث باسم الخارجية الهندية.
وسبقت وصول الوزير الهندي زيارة قام بها وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إلى الإمارات والذي قال عبر تويتر مساء السبت "من الرائع الوجود في الإمارات" التي يزورها حتى الاثنين، لكنه قال في الوقت ذاته إنه لا يوجد لقاء مبرمج مع جاي شانكار.
مساعٍ إماراتية
وكان السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة قد أكد، الأسبوع الماضي، أن بلده يلعب دوراً "في خفض التوتر في كشمير" واحترام وقف إطلاق النار.
وقال العتيبة في مؤتمر عبر الإنترنت نظمه "معهد هوفر" التابع لجامعة ستانفورد الأميركية إنه "ليس مطلوباً أن تصيرا (نيودلهي وإسلام أباد) صديقتين مقربتين لكننا نريد التوصل على الأقل إلى مستوى عمليّ وفعال، مستوى يتحدثان فيه (...)، هذا هو هدفنا".
ولا تزال العلاقات فاترة بين الهند وباكستان، لكن لوحظت في الفترة الأخيرة مؤشرات تقارب على غرار تبادل رسائل بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني عمران خان يدعوان فيها إلى إقامة علاقات سلميّة.
تصاعد التوتر
وكانت باكستان علّقت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الهند عام 2019 بعدما ألغت نيودلهي الوضع الخاص للقسم الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير.
في فبراير، التزمت القوتان النوويتان إنهاء انتهاكات وقف إطلاق النار الساري منذ عام 2003 عند الحدود المتنازع عليها في كشمير، وذلك بعد أشهر من التوتر الشديد.
وإقليم كشمير منقسم بين الجارتين منذ استقلالهما عن بريطانيا والانفصال عام 1947. وكان النزاع حوله سبباً لاثنتين من الحروب الثلاث بينهما.
