وزير خارجية بريطانيا يعلن عن تقدم في مساعي وقف القتال بغزة

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال مقابلة في إسطنبول- 26 يناير 2024 - Reuters
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال مقابلة في إسطنبول- 26 يناير 2024 - Reuters
إسطنبول-رويترز

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الجمعة، بعد جولة في الشرق الأوسط، إن تقدماً تحقق في مسعى التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة، وإدخال مزيد من المساعدات، وتحرير الإسرائيليين المحتجزين هناك.

وتركزت الضغوط الدولية على نهج لتحرير الرهائن الإسرائيليين على مراحل، مقابل وقف الأعمال العدائية، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين في إسرائيل.

وفي مقابلة بمدينة إسطنبول، محطته الأخيرة في الجولة، ذكر كاميرون أن إسرائيل تدرس اقتراحاً بريطانياً بفتح ميناء أسدود أمام شحنات المساعدات إلى غزة، لكن الأمر "سيتطلب الكثير من الضغط" للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف: "نعمل على التوصل إلى هدنة نوقف فيها القتال، ونبدأ النظر في كيفية إدخال المساعدات وإخراج الرهائن.. أعتقد أن هناك احتمالاً للتوصل لذلك. هذا ما كنت أتحدث عنه في جولتي بالمنطقة. وأعتقد أننا نحرز بعض التقدم".

واجتمع وزير الخارجية البريطاني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعماء آخرين في رحلته الثالثة إلى الشرق الأوسط فيما يزيد قليلاً عن شهرين.

وأشار إلى أنه ضغط في سبيل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار خلال اجتماعات في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطر وتركيا.

وتابع: "كنت أضغط من أجل ما أعتقد أنه في مصلحة الجميع، بما في ذلك مصلحة إسرائيل، وهو التوصل إلى هدنة فوراً، لأنه حينها فقط يمكن إعادة الرهائن".

وتعهدت إسرائيل بأنها لن تتراجع في الحرب حتى القضاء على "حماس"، وتحرير جميع الرهائن. وتقول الحركة إن أي اتفاق يتوقف على إنهاء إسرائيل هجومها على غزة وحصارها للقطاع والانسحاب منه.

"محادثات صعبة"

في شأن ذي صلة، ذكرت مصادر أن محادثات الوساطة بشأن هدنة مدتها شهر قد يتم خلالها تبادل رهائن بسجناء فلسطينيين في إسرائيل استؤنفت، لكنها تعثرت بسبب خلافات بين الجانبين على طريقة إنهاء الحرب.

وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى نزوح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وبعضهم نزحوا لعدة مرات. 

وقال مسؤولون في غزة، الجمعة، إن عدد الضحايا جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، والتي دخلت الآن شهرها الرابع، ارتفع إلى 26 ألفاً و83.

ويُعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود، ما أدى إلى كارثة إنسانية، ولم تصل إلى غزة سوى كميات قليلة من المساعدات الإنسانية، بسبب مخاطر القصف والقتال والعقبات الإجرائية.

وقال كاميرون إن هناك حاجة إلى دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، وإن فتح ميناء أسدود سيساعد في تحقيق هذا الأمر.

وأضاف: "يُعد فتح أسدود وسيلة هائلة أخرى لإدخال المساعدات، ومن الضروري حقاً إدخال هذه المساعدات.. عرضت المسألة على الحكومة الإسرائيلية، وهي تدرسها، لكنني أعلم أن الأمر بحاجة إلى الكثير من الضغط قبل أن نتمكن من الحل".

ويتسلم القطاع كميات محدودة من المساعدات عبر معبر رفح بين مصر وغزة، ومنذ ديسمبر الماضي، دخلت شاحنات تحمل مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الذي تُسيطر عليه إسرائيل.

وتقول إسرائيل، التي تنفي الاتهامات بأنها أوقفت تسليم المساعدات، إن دورها يقتصر فقط على تفتيش إمدادات الإغاثة المتجهة إلى غزة لأسباب أمنية.

وذكر كاميرون أن إسرائيل بحاجة إلى ضمان استمرار نقاط التفتيش مفتوحة لفترة أطول، وأن تتمكن الأمم المتحدة من نقل المساعدات في أرجاء غزة بأمان وإعادة المياه بعد انقطاع.

وتابع: "أريد أن أرى كل العقبات أُزيلت.. إسرائيل مسؤولة عما يحدث في غزة، وعلينا تجنب تفاقم الكارثة الإنسانية".

والغذاء نادر في الجنوب، والوضع أسوأ في شمال ووسط غزة، حيث تقول وكالات الإغاثة إن آلاف السكان يواجهون المجاعة وخاصة الأطفال الصغار الذين هم أكثر عرضة لمخاطر سوء التغذية.

تصنيفات

قصص قد تهمك