بايدن يجمع تبرعات لحملته الانتخابية بالقرب من منزل ترمب في فلوريدا

الرئيس الأميركي جو بايدن يصل إلى ولاية فلوريدا. 30 يناير 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يصل إلى ولاية فلوريدا. 30 يناير 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

تشهد ولاية فلوريدا تركيزاً انتخابياً متزايداً خلال الأسبوع الجاري مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الولاية، الثلاثاء، لجمع تبرعات لحملته الانتخابية من كبار المانحين الأثرياء في الولاية، وكبار المستثمرين وأصحاب الشركات.

وتجمع نحو 100 أو أكثر من أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب خارج مطار بالم بيتش في فلوريدا تزامناً مع وصول بايدن، بحسب الصحافيين المرافقين للرئيس الأميركي في الرحلة، والذين قالوا إن المتظاهرين رفعوا شعارات حملة ترمب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، ولافتات مسيئة لبايدن.

وأشارت وكالة "أسوشييتد برس" إلى أن ولاية فلوريدا، والتي كانت متأرجحة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري خلال الانتخابات الأميركية، أصبحت مؤخراً معقلاً للجمهوريين وموطناً لمرشحهم الأوفر حظاً دونالد ترمب.

وسيتوقف بايدن، الرئيس الديمقراطي الذي يسعى لولاية أخرى مدتها 4 سنوات خلال الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، لحضور فعاليات خاصة بجمع التبرعات في منطقة جوبيتر القريبة من بالم بيتش وهي منطقة بها منزل ترمب.

وقال بايدن للمانحين: "أنتم السبب وراء هزيمة دونالد ترمب، وأنتم أيضاً ستكونون السبب في جعله يخسر مرة أخرى"، لافتاً إلى أن الجمهوريين مصممون على إلغاء التقدم الذي حققته إدارته، متهماً ترمب بـ"تهديد" الديمقراطية الأميركية.

ولم تُظهر حملة بايدن حتى الآن اهتماماً كبيراً للفوز بولاية فلوريدا خلال الانتخابات المقبلة، على الرغم من تأرجح الولاية التي كانت تعتبر منذ فترة طويلة ساحة تنافسية بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وفي الانتخابات الرئاسية عام 2020، فاز ترمب بولاية فلوريدا بنسة 51.2%، فيما حصل بايدن على 47.9%، ما أدى إلى تحسين هامش فوز الجمهوريين قبل 4 سنوات، على الرغم من حجم إنفاق الديمقراطيين المتحالفين مع بايدن على الحملات الانتخابية.

وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن حملة بايدن حريصة على الاستفادة من الموارد المالية التي يوفرها سكان الولاية الأثرياء، لكن "أسوشييتد برس" استبعدت فوز الرئيس الحالي بالولاية خلال انتخابات نوفمبر المقبل.

وأعرب بايدن عن تفاؤله خلال حملته الأولى لجمع التبرعات قائلاً: "أعتقد أننا قادرون على الفوز بفلوريدا".

وجمعت حملة بايدن خلال الأشهر الـ3 الأخيرة من العام الماضي أكثر من 97 مليون دولار، فيما جمع ترمب 45 مليون دولار خلال الربع الثالث من عام 2023.

وبشأن المرشحة الوحيدة المستمرة بمنافسة ترمب في سباق الترشح عن الجمهوريين للرئاسة، قال مسؤول كبير بحملتها الانتخابية، إنه كان من المقرر أن تتوجه نيكي هيلي، المنافسة الوحيدة المتبقية لترمب على ترشيح الحزب الجمهوري، إلى جنوب فلوريدا لجمع التبرعات، الأربعاء، لافتاً إلى أنها ستعود إلى مسار الحملة الانتخابية في ولاية ساوث كارولينا، الخميس المقبل.

وكانت هيلي خسرت الانتخابات التمهيدية في ولايتي آيوا ونيوهامشر، لكنها أصرت على مواصلة حملتها، على الرغم من اعتبار ترمب ومعه قادة في الحزب الجمهوري، أن السباق أصبح بحكم المنتهي.

ووجّهت الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا، انتقادات للجنة الوطنية للحزب الجمهوري لحشدها الدعم والموارد لفائدة ترمب بعيد الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامشر.

وتوقعت هايلي أن تستمر في السباق على الأقل حتى الخامس من مارس المقبل، موعد الثلاثاء الكبير، أي حين تصوت 16 ولاية ومنطقة في الانتخابات التمهيدية في اقتراع قد يكون حاسماً.

وستجرى الجولة المقبلة من الانتخابات التمهيدية في 24 فبراير بولاية ساوث كارولاينا، مسقط رأس هايلي، لكن غالبية المشرعين الجمهوريين في الولاية أعلنوا دعم ترمب، كما أن الاستطلاعات تفيد بأن الرئيس السابق يمكن أن يلحق خسارة ساحقة بالحاكمة السابقة.

وبدأت سلسلة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، المؤهلة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بولاية أيوا منتصف يناير الحالي، وستستمر حتى يونيو المقبل، وخلال هذه الفترة، يتعين على المرشحين الفوز بترشيح الحزب، وهذا يتطلب جمع أصوات المندوبين.

وتشبه الانتخابات الداخلية للحزبين، الانتخابات الرئاسية، التي تعتمد على تصويت مندوبي الولايات في المجمع الانتخابي.

وبينما بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي محجوزة لبايدن، يتنافس الجمهوريون على بطاقة ترشيح الحزب في مؤتمر وطني يعقد بولاية ويسكونسن، من 15 إلى 18 يوليو المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك