قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن "المقاومة الإسلامية في العراق" تقف وراء هجوم بمسيّرة أسفر عن سقوط 3 جنود أميركيين في قاعدة عسكرية قرب الحدود الأردنية السورية.
وذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، أن "دوائر الاستخبارات لدينا تميل إلى (فرضية) أن مجموعة" المقاومة الإسلامية في العراق التي تضم عدداً من الفصائل الموالية لإيران "نفّذت" الهجوم.
وشدد كيربي على أن الولايات المتحدة سترد "في التوقيت والطريقة" المناسبين لها. وقال: "كونكم لم تروا أي (رد) في الساعات الـ48 الأخيرة، لا يعني أنكم لن تروا شيئاً.. ما سترونه أولاً لن يكون الأخير".
والثلاثاء، أعلنت كتائب "حزب الله" العراقية "تعليق" العمليات العسكرية والأمنية ضد الولايات المتحدة في البلاد بغية عدم "إحراج" الحكومة العراقية.
وتابع كيربي: "لا يمكن تصديق ما تقوله جماعة مثل كتائب حزب الله من دون أي تشكيك".
وأكد أن واشنطن عازمة على الرد على الهجوم، مشيراً إلى أن قرار الرئيس جو بايدن بتحديد طبيعة الرد، استند لمناقشاته بشكل مستمر مع فريق الأمن القومي الأميركي منذ وقوع الهجوم، الأحد. وشدد على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب مع إيران.
وأوضح كيربي أن هناك الكثير من الأشياء المتغيرة في خطة الرد "سواء الأهداف المختارة ومن نستهدف ولماذا"، مضيفاً أن الحديث يدور عن "عملية مستمرة"، متوقعاً أن يمتد الرد الأميركي على مدة زمنية، مؤكداً أن بايدن يواصل المناقشات مع فريق الأمن القومي.
قرار بايدن
وأعلن الرئيس الأميركي، الثلاثاء، أنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على الهجوم، إذ يدرس طريقة معاقبة المسلحين المدعومين من إيران من دون إطلاق شرارة حرب أوسع نطاقاً.
ولم يخض بايدن، خلال حديثه مع صحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض في جولة انتخابية في فلوريدا، في تفاصيل عن قراره الذي جاء بعد مشاورات مع كبار المستشارين في البيت الأبيض.
ووفقاً لوكالة "رويترز"، تشير التوقعات إلى أن واشنطن تدرس تنفيذ ضربات انتقامية، لكن توقيتها غير واضح. وقال بايدن: "لا أعتقد أننا بحاجة إلى اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط. ليس ذلك ما أسعى إليه".
وعندما سئل بشأن ما إذا كانت إيران مسؤولة عن الهجمات، قال بايدن: "أحمّلهم المسؤولية من منطلق أنهم يوردون الأسلحة" إلى من شنوا الهجمات.
