وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيتوجه إلى رفح بعد خان يونس

أطفال ينتظرون المياه في مدينة رفح الجنوبية التي باتت تضم أكبر تجمع للنازحين في غزة.  1 فبراير 2024 - Reuters
أطفال ينتظرون المياه في مدينة رفح الجنوبية التي باتت تضم أكبر تجمع للنازحين في غزة. 1 فبراير 2024 - Reuters
دبي-الشرق

زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الخميس، أن الجيش الإسرائيلي قتل 10 آلاف مقاتل في غزة، وأصاب مثلهم و"أصبحوا غير قادرين على القتال"، على حد قوله، مضيفاً أن الجيش "فكك كتيبة خان يونس" التابعة لحركة حماس.

وأضاف في بيان "نحقق مهمتنا في خان يونس، وسنصل أيضاً إلى رفح، ونقضي على العناصر الإرهابية التي تهددنا"، في إشارة إلى المدينة الواقعة على حدود غزة مع مصر والتي تعج بالمدنيين النازحين.

وتكرر تصريحات الوزير الإسرائيلي، ما قاله عضو مجلس الحرب بيني جانتس الاثنين الماضي، بأن الجيش الإسرائيلي، سيصل للمدينة "قريباً"، وسط قتال عنيف في خان يونس.

وكانت مصر قد حذرت إسرائيل، من أي عمليات عسكرية على الشريط الحدود الرابط بين غزة ومصر، والمعروف باسم محور فيلادلفيا.

مدينة مكتظة بالنازحين

وأصبحت مدينة رفح الجنوبية تضم التجمع الأكبر للنازحين الفلسطينيين، بعد أن صنفها الجيش الإسرائيلي "ملاذاً آمناً" للفلسطينيين من العمليات العسكرية، ودعا المواطنين للنزوح إليها.

وقبل بدء عمليات النزوح إلى المدينة، كان عدد سكانها يبلغ نحو 300 ألف نسمة، وقد تضاعف هذا الرقم حالياً إلى 1.4 مليون شخص مع استمرار عمليات النزوح.

ووفقاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فإن النسبة الأكبر من النازحين الفلسطينيين تتركز في مدينة رفح، خاصةً بعد نزوح الآلاف من خان يونس.

وبلغ عدد سكان رفح 350 ألف نسمة ما قبل الحرب، ومع بدء القصف الإسرائيلي بلغ عدد سكانها نحو مليون ونصف، مع توقعات بزيادة العدد في ظل عمليات النزوح المتواصلة بسبب الاستهدافات الإسرائيلية.

ومع التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة للسكان والنازحين في خان يونس من اجتياح المدينة، بدأت عملية نزوح جديدة إلى رفح من منطقة المواصي، التي تقع على ساحل خان يونس، ولا تزيد مساحتها عن 5 آلاف دونم، كما باتت مأوى لمئات آلاف النازحين الذين يقيمون في خيام بالمنطقة التي تفتقر لكل مقومات الحياة.

وبحسب "أونروا"، فإن ملاجئ النازحين في رفح مكتظة بشكل لا يطاق وتعاني القليل من الخصوصية أو غيابها، خاصة بالنسبة للنساء والفتيات، كما أن أكثر من 480 شخصاً يتشاركون مرحاضاً واحداً، إذ وصلت الأوضاع الإنسانية في رفح إلى نقطة الانهيار.

معارك في خان يونس

وبعد مرور نحو 4 أشهر على الحرب في غزة، لا تزال معظم البنية التحتية العسكرية لـ"حماس" سليمة، وبحسب "بلومبرغ" فإن القتال في القطاع المحاصر كان أصعب مما كان متوقعاً من قِبَل العديد من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، لكن قادة الجيش الإسرائيلي يُصرون على أنهم يحققون تقدماً كبيراً، رغم سقوط العديد من جنوده وضباطه في المعارك.

وتُعد خان يونس ثاني أكبر المدن في غزة، ويسكنها عشرات الآلاف من السكان، إذ تمثل أهمية استراتيجية، نظراً لكونها مسقط رأس زعيم المكتب السياسي للحركة في القطاع يحيى السنوار، والقائد العام لـ"كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة محمد ضيف، إذ تعتقد إسرائيل أنهما يختبئان في المدينة الجنوبية. 

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يخوض أعنف قتال حتى الآن في قطاع غزة بمدينة خان يونس في جنوب القطاع، حيث يأمل في قتل أو أسر قادة حماس الذين يفترض أنهم يختبئون في أنفاق مع رهائن. 

وأشارت تقديرات ضابط استخبارات إسرائيلي تحدث لـ"بلومبرغ" الأسبوع الجاري، إلى أن إسرائيل قتلت نحو تسعة آلاف مقاتل من حماس من أصل قوة تقدر بنحو 35 ألفاً، على حد قوله.

واعتبر أن إسرائيل لا تزال على بعد عدة أشهر من تحقيق أهدافها، والتي تشمل الاستيلاء على الذخائر والأسلحة أو تدميرها، وجعل القواعد العسكرية والأنفاق التابعة لحماس غير صالحة للعمل.

وقال إن تحقيق ذلك سيستغرق عام 2024 بأكمله وربما أطول.  

وأشار ضابط المخابرات إلى أنه لا يزال يتعين على القوات الإسرائيلية مواجهة هيكل قيادة لوائي حماس المتبقيين، أحدهما في وسط غزة والآخر في مدينة رفح في الجنوب، اللذان لا يزالان على حالهما. 

تصنيفات

قصص قد تهمك