اعتبرت الخارجية الإيرانية، السبت، أن واشنطن، ارتكبت "خطأ استراتيجياً" بتوجيهها ضربات على مواقع في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن "هذه الخطوة لن تجلب إلا المزيد من زعزعة الاستقرار بالمنطقة".
ونقل تلفزيون PRESS TV عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قوله: "الضربات الأميركية في العراق وسوريا لن تؤدي إلا لزعزعة الاستقرار الإقليمي... ولا تخدم سوى مصالح النظام الإسرائيلي".
وأضاف، في بيان: "الهجوم مغامرة وخطأ استراتيجي آخر من جانب الأميركيين، سيؤدي فقط إلى تصعيد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة"، دون أن يوضح ما إذا كان إيرانيون لقوا حتفهم في الضربات، ودون الإشارة إلى أي رد محتمل.
واعتبر كنعاني، أن الضربات تشكل "انتهاكاً لسيادة العراق وسوريا ووحدة أراضيهما، وللقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة"، مؤكداً أن بلاده تدين بشدة هذه الضربات.
وقال مسؤولون أميركيون، لشبكة CNN، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة "لا تخطط لضرب إيران"، مشددين على أن الإدارة الأميركية، "لا تنوي خوض حرب مع إيران"، على الرغم من اتهامها بتسليح الجماعات التي تقف وراء هجوم "البرج 22".
كما سبق أن حذرت طهران، الولايات المتحدة، من شن أي ضربة مباشرة على الأراضي الإيرانية، قائلة إنه "إذا تصرفت الولايات المتحدة بهذه الطريقة، فسيكون ردها سريعاً ومثيراً".
وأصدر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الجمعة، تحذيراً شديد اللهجة، من أي هجوم أميركي محتمل، إذ قال خلال زيارة إلى قاعدة بحرية يديرها الحرس الثوري: "قلنا مرات عدة إننا لن نبدأ أي حرب، ولكن إذا أرادت دولة أو قوة ظالمة التغطرس علينا، فإن إيران سترد بقوة على كل من يتنمّر عليها"، بحسب ما نقلت وكالة "إرنا" الرسمية.
في السياق ذاته، أفاد بيان للناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، بأن 16 شخصاً بينهم مدنيون لقوا حتفهم، وأصيب 25 في الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة، فجر السبت، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنها استهدفت مواقع تستخدمها قوات الحرس الثوري الإيراني والفصائل المسلحة التابعة لها لمهاجمة القوات الأميركية.
وقالت وزارة الدفاع السورية، إن الهجمات، أودت بحياة عدد من المدنيين والعسكريين، دون أن تحدد عددهم.
وشن الجيش الأميركي، غارات جوية على أكثر من 85 هدفاً، قال إنها على صلة بالحرس الثوري الإيراني والجماعات التي تدعمها طهران، رداً على هجوم بطائرة مسيرة، مطلع الأسبوع الماضي، على قاعدة "البرج 22" أود بحياة 3 جنود أميركيين.
