إدارة بايدن تبحث "الاعتراف بدولة فلسطين" قبل اتفاق شامل للسلام

دبي-الشرق

قال مسؤول أميركي رفيع لشبكة "إن بي سي نيوز"، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على وضع خيارات سياسية داخلية بشأن الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، وقبل حتى التوصل إلى اتفاق شامل للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وعلى مدى عقود، سعت الولايات المتحدة إلى التوصل إلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، لكنها لم تعترف رسمياً بدولة فلسطين مستقلة، وهذا قد يكون على وشك أن يتغير، وفق الشبكة الأميركية.

وتضع إدارة بايدن خيارات لتفعيل هذه السياسة بعد الحرب الإسرائيلية الحالية في غزة، حسبما قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لـ"إن بي سي نيوز"، وهي خطوة يمكن أن توفر قوة سياسية وقانونية ورمزية للفلسطينيين، وتزيد الضغط الدولي على إسرائيل للانخراط في مفاوضات ذات معنى، ومحادثات سلام طويلة الأمد.

وذكر المسؤول الأميركي الرفيع، أن إدارة بايدن كلفت موظفيها المختصين في الشأن السياسي بالنظر في اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية قبل التوصل إلى اتفاق نهائي شامل بعد الحرب. وأضاف المسؤول أن الدولة الفلسطينية ستشمل قيادة جديدة وإصلاح الأجهزة الأمنية. ولكنه أشار إلى أنه "لم يتم صياغة هذا المقترح بعد".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي عندما سئل عن هذه التقارير: "نعم، نحن نؤيد إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، ونقوم بالكثير من العمل داخل الحكومة للتفكير في كيفية تحقيق ذلك".

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، قال إن بلاده تفكر في هذه الخطوة والاعتراف بدولة فلسطين.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصافح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في رام الله. 24 يناير 2024
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصافح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في رام الله. 24 يناير 2024 - AFP

معارضة إسرائيلية لدول فلسطين

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض هذه الفكرة رفضاً قاطعاً، وقال إن دولة فلسطينية مجاورة تتعارض مع الحاجة الأمنية لإسرائيل، مما يضعه في خلاف مباشر مع الرئيس جو بايدن.

وقال نتنياهو الشهر الماضي: "يجب أن يكون لدولة إسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي" التي تسعى فلسطين لإقامة دولتها عليها.

بدوره، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي جدعون ساعر، الجمعة، إن هذه الدولة (الفلسطينية) "ستواصل من دون شك الكفاح المسلح ضد إسرائيل".

وسبق للسفير الأميركي السابق خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترمب، دافيد فريدمان، أن وصف أي اعتراف أميركي بدولة فلسطين بأنه "سيكون أكثر تدميراً لإسرائيل من هجمات 7 أكتوبر".

وأظهر استطلاع جديد نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وهو مركز أبحاث في تل أبيب، الثلاثاء، أن 59% من اليهود الإسرائيليين يعارضون إقامة دولة فلسطينية كجزء من صفقة لإنهاء الحرب.

وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي لـ"إن بي سي نيوز": "لقد كنا ندعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية منذ فترة طويلة"، مشيراً إلى أن هذا الإعلان المرتقب "لا يعني شيئاً إلا إذا ارتبط بثلاثة أشياء"، متحدثاً عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإزالة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والاتفاق على الشكل الذي ستبدو عليه حدود الدولة الفلسطينية. 

تصنيفات

قصص قد تهمك