شهد الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني في العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء، توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وطرح مبادرات جديدة تستهدف ترسيخ التكامل والتعاون بين البلدين، وذلك بحضور ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وقال الأمير محمد بن سلمان إن ما يقوم به مجلس التنسيق السعودي البحريني واللجان المنبثقة عنه من أعمال ومبادرات في كافة مجالات التعاون، تحقق المنفعة لمواطني البلدين، وتلبي تطلعات قيادتيهما، وأعرب عن تطلعه لبذل المزيد من الجهود لتحقيق رؤية الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه وحدة دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه، أكد ولي عهد البحرين أهمية هذه الاجتماعات، ودورها الفاعل في تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين، وصولاً للتكامل المنشود، وإسهامها في الدفع بالتعاون المشترك نحو آفاق جديدة تحقق الازدهار والنماء.
الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني
- الإعلان عن افتتاح أول مكتب للشركة السعودية البحرينية الذي تم تأسيسه في نوفمبر 2022 بين صندوق الاستثمارات العامة في السعودية وشركة ممتلكات البحرين القابضة باستثمار بلغ (5) مليارات دولار أميركي.
- الانتهاء من بناء مستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية في مملكة البحرين، والمزمع بدء تشغيله خلال الربع الثاني من عام 2024.
- مشروعات متعلقة بإطلاق فرص للتدريب واحتضان لمؤسسات القطاع الخاص المعنية بالذكاء الاصطناعي، والربط الشبكي والإلكتروني، ومشاركة البيانات.
- شراكات بين مؤسسات القطاع الخاص في المجالات الصحية، ومعاملة المنتجات في البلدين.
- توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات (الطاقة، والاقتصاد، والمالية والأسواق المالية، والقانونية، والثقافة، والتعليم، والتنمية الإدارية، والصحة، والتلفزيون والإذاعة والأخبار).
دَفعة جديدة
ومنذ عام 2019، يشرف مجلس التنسيق السعودي البحريني على جميع مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وتنبثق منه عدة لجان تهتم بتطوير المجالات السياسية، والاقتصادية، والاستثمارية، والعسكرية، والاجتماعية، والإعلامية، والحيوية.
وكانت اللجنة التحضيرية أنهت، الاثنين، الموضوعات المقرر إدراجها على جدول أعمال الاجتماع المقبل.
واستعرض وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، التحديثات على مخرجات اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس التنسيقي.
ونوه الأمير فيصل بن فرحان في افتتاح الاجتماع بما حققته اللجان المختصة من إنجازات ومبادرات من شأنها أن تعطي دفعة جديدة لأعمال المجلس، معرباً عن تطلعه إلى نجاح أعماله وتحقيق أهدافه.
بدوره، أشاد الزياني بـ"الجهود المخلصة التي تقوم بها السعودية لتوحيد الجهود العربية والإسلامية في دعم قضية الشعب الفلسطيني، ووقف الحرب في قطاع غزة، ومساعيها الخيرة في استضافة القمم العربية مع التكتلات والتجمعات الدولية لتعزيز التعاون المشترك، وتوحيد الجهود لمواجهة جميع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية".
تنسيق مستمر
وشهد الاجتماع الأخير في المنامة عام 2021 إطلاق عدد من المبادرات بين وزارتي خارجية السعودية والبحرين، أسهمت في تعزيز التشاور والتنسيق المستمر.
وأطلق البلدان حينها عدداً من المبادرات لتعزيز التعاون والتنسيق والتشاور في مجالي التعاون الأمني والعسكري، وكذلك تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، وتسهيل إجراءات عبور البضائع والشاحنات عبر الحدود، إضافة إلى تسهيل إجراءات عبور المسافرين عبر المنافذ الجوية والبرية، والربط الشبكي والإلكتروني بين الجهات المعنية في عدد من المجالات.
وفي مجالي الطاقة والتغير المناخي، أشاد الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما، وبالجهود الناجحة لدول مجموعة "أوبك بلس" الرامية إلى استقرار أسواق البترول العالمية، كما أكدا على أهمية استمرار هذا التعاون، وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية "أوبك بلس".