مسؤولون أميركيون: تقديرات تل أبيب بشأن خسائر الحركة غير دقيقة ولا معنى لها

مسؤولون بالاستخبارات الأميركية: إسرائيل لم تقترب من القضاء على "حماس"

كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، تستعرض شاحنات صواريخ في أحد شوارع خان يونس جنوب قطاع غزة. 27 مايو 2021 - AFP
كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، تستعرض شاحنات صواريخ في أحد شوارع خان يونس جنوب قطاع غزة. 27 مايو 2021 - AFP
دبي -الشرق

أبلغ مسؤولون في الاستخبارات الأميركية، هذا الأسبوع، أعضاء في الكونجرس، أن إسرائيل أضعفت القدرات القتالية لحركة "حماس" لكنها لم تقترب من القضاء عليها، وهو الهدف الرئيسي للحكومة الإسرائيلية خلال الحرب التي تشنها على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وشكك مسؤولون أميركيون في مدى واقعية هدف إسرائيل المتمثل بـ"القضاء" أو "تدمير حماس"، مشيرين إلى أن الحركة تعمل بطريقة الحرب الخاطفة، حيث "تختبئ" في شبكة أنفاق، ما يُصعب من عملية "اختراقها".

واعتبر المسؤولون أن عملية "إضعاف القوة القتالية للحركة قد يكون هدفاً أكثر قابلية للتحقيق".

وذكرت "نيويورك تايمز"، أن هذه التصريحات التي جاءت خلال إيجاز استخباراتي مغلق أمام أعضاء في الكونجرس الأميركي، لم تتضمن مناقشة عدد مقاتلي "حماس" الذين ربما سقطوا، ولا التقديرات بشأن أعداد المدنيين الضحايا، فيما أشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن الحرب قتلت نحو 28 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

تقديرات غير دقيقة

ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية امتنعوا عن تقديم تقديرات محددة بشأن الخسائر في صفوف "حماس"، واصفين هذه التقديرات بأنها "غير دقيقة ولا معنى لها".

وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، أن إسرائيل دمرت ثلثي الكتائب القتالية التابعة لـ"حماس"، لكن مسؤولين أميركيين قالوا سراً إن "تقديراتهم أقل من ذلك، إذ ربما قُتل ثلث مقاتلي (حماس) فقط".

وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات تشير أن القوة القتالية لـ"حماس"، قبل هجوم 7 أكتوبر الماضي، ما بين 20 ألفاً و25 ألفاً، لكن المسؤولين الأميركيين ذكروا أن الولايات المتحدة تعلمت من الحروب السابقة أن "إحصاء عدد القتلى بين صفوف العدو خلال عمليات التمرد أو مكافحة الإرهاب، لعبة غير مجدية".

ودعا مسؤول أميركي إسرائيل إلى "عقد اتفاق" يهدف لإعادة المحتجزين في قطاع غزة.

وتكثف القوات الإسرائيلية، قصف مناطق في مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة، حيث نزح أكثر من نصف سكان غزة بعد يوم من رفض نتنياهو اقتراحاً لإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.

استمرار المحادثات

وفي علامة على أن الجهود الدبلوماسية لم تنته بعد، وصل وفد من "حماس" برئاسة القيادي البارز خليل الحية إلى القاهرة، الخميس، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار مع وسطاء من مصر وقطر.

وأكد مسؤول مقرب من "حماس" لوكالة "فرانس برس" أن "الحركة ما زالت ترغب في مناقشة وقف إطلاق النار بعد رفض إسرائيل مقترحاتها الأولية". وتوقع أن تكون "المفاوضات معقدة وصعبة للغاية".

واستدرك المسؤول: "لكن (حماس) منفتحة على النقاشات، وحريصة على التوصل لوقف العدوان، ووقف دائم لإطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة".

وكان نتنياهو اعتبر، الأربعاء، أن الشروط التي طرحتها "حماس" من أجل وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ 4 أشهر، والتي تشمل أيضاً الإفراج عن المحتجزين لدى الحركة "مُضحكة"، وتعهد بمواصلة القتال قائلاً إن "النصر بات قريباً، وعلى بُعد أشهر فقط".

ويُعلق سكان غزة آمالاً كبيرة على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الوقت المناسب لتفادي هجوم تهدد به إسرائيل على رفح التي يعيش فيها الآن أكثر من مليون شخص، كثيرون منهم في خيام مؤقتة.

تصنيفات

قصص قد تهمك