وفد من "حماس" إلى القاهرة: لا تنازل عن وقف الحرب وردُّنا يمكن تطويره

time reading iconدقائق القراءة - 5
أسرة فلسطينية نازحة تسير وسط منازل دمرتها غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة. 24 نوفمبر 2023 - Reuters
أسرة فلسطينية نازحة تسير وسط منازل دمرتها غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة. 24 نوفمبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

أعلن القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، الأربعاء، توجه وفد من الحركة بقيادة خليل الحية إلى القاهرة، الخميس، لمتابعة "الاتفاق الإطاري"، مشدداً على أن الحركة "لن تتنازل عن مطلب وقف النار" ولكن ردها "يمكن تطويره".

وقال حمدان، في مؤتمر صحافي عقده في بيروت، إن رد حماس على المقترح "إيجابي"، مضيفاً أنه "يضمن إعادة الإعمار، ورفع الحصار، وإطلاق سراح الأسرى"، وشدد على أنه  "لا تنازل عن وقف العدوان"، ولفت إلى أن الحركة طرحت دول تركيا وروسيا ومصر وقطر كأطراف ضامنة لاتفاق التهدئة.

والاتفاق الإطاري، هو مقترح هدنة جرى إعداده خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس، في أواخر يناير الماضي، شارك فيه رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، ونظيريه المصري عباس كامل، والإسرائيلي ديفيد برنياع، ووزير الخارجية القطري.

وبحسب مسودة رد "حماس"، التي اطلعت عليها "الشرق"، تقترح الحركة الفلسطينية اتفاقاً على ثلاثة مراحل، مدة كل مرحلة 45 يوماً؛ وتهدف المرحلة الأولى إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سن 19 عاماً من غير المجندين)، والمسنين والمرضى، مقابل عدد محدد من السجناء الفلسطينيين، إضافة إلى تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة تمركز القوات خارج المناطق المأهولة.

ورد حمدان على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مواصلة القتال في غزة، قائلاً إن "مواقف قادة الاحتلال تؤكد عزمهم على إطالة أمد العدوان، وتضليل الرأي العام" في إسرائيل.

واعتبر إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب تأكيد على أن الهدف هو "الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني"، كما أشار إلى رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي في الهروب من المشكلات الداخلية في "حكومته وجيشه وفي الشارع" الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن هناك أموراً "غير مشجعة" و"لا يمكن قبولها" في رد حركة "حماس" على مقترح "الاتفاق الإطاري" بشأن الحرب في غزة، لكنه أشار إلى وجود مجال للوصول إلى اتفاق في النهاية، بين الطرفين.

ونفى حمدان وجود تباينات للمواقف داخل حركة حماس، وقال إنها "دعاية" إسرائيلية، مضيفاً أن صفوف الحركة موحدة، وما تم تقديمه للوسطاء بشأن التهدئة "يعكس موقف القيادة التي يحترمها الجميع". وأشار إلى أن الرد تم التشاور حوله مع الفصائل الفلسطينية قبل إرساله.

"مسرحية مفبركة"

وعلّق حمدان على ما نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بشأن إرسال أموال من إيران لقادة حماس، وقال إن ذلك يعد "مسرحية مفبركة"، وأضاف أن الجميع يعرف أن "المقاومة الفلسطينية لها علاقات واضحة مع إيران، قائمة على دعم الشعب الفلسطيني، وهو دعم مقدر، وقوم على الاحترام المتبادل".

واعتبر أن ما تنشره إسرائيل هو محاولة "لتشويه المقاومة الفلسطينية"، وأن "هذه الأكاذيب لم تنطلي على أحد".

وأعرب حمدان عن تثمين حركة حماس موقف مصر برفض مخططات إسرائيل في محور فيلادلفيا الحدودي، كما حذر من "خطورة أجندات العدو، وارتكاب مزيد من المجازر بغرض التهجير القسري".

واستنكر القيادي في حماس إعلان رئيس الأرجنتين نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

مسؤولية واشنطن

وحذر القيادي في حماس إسرائيل من إقدام إسرائيل "على ارتكاب مجزرة في مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي"، محملاً الإدارة الأميركية مسؤولة "ارتكاب مثل هذه المجزرة".

وأكد حمدان أن الوضع الإنساني يتفاقم بعد 124 يوماً على بدء الحرب، مشدداً على وجود "حاجة ماسة للدواء والغذاء لجميع سكان قطاع غزة".

وأعرب القيادي في حماس عن استنكاره القصف الأميركي على أهداف في اليمن وسوريا والعراق، واعتبرها انتهاكاً لسيادة تلك الدول، وقال إن ذلك "يثبت أن الإدارة الأميركية بدعمها لإسرائيل هي المسؤول عن إشعال الصراعات في المنطقة، ويحملها تداعيات هذه الصراعات".

ودعا الإدارة الأميركية "إلى الكف عن سياسة دعم الاحتلال التي تقود المنطقة للاشتعال"، مؤكداً أن عنوان الهدوء والاستقرار في المنطقة هو وقف الحرب على غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

تصنيفات

قصص قد تهمك