جنوب إفريقيا: الوقائع السابقة تعزز طلبنا العاجل أمام محكمة العدل بشأن "رفح"

فريق جنوب إفريقيا القانوني خلال جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة في غزة. 11 يناير 2024 - Reuters
فريق جنوب إفريقيا القانوني خلال جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة في غزة. 11 يناير 2024 - Reuters
دبي -الشرق

قال فينسينت ماجوينيا، المتحدث باسم رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، الثلاثاء، في أول تعليق له على طلب بلاده العاجل إلى محكمة العدل الدولية بشأن هجوم إسرائيل المنتظر على رفح جنوبي قطاع غزة، إن على المحكمة "ممارسة سلطتها بموجب المادة 75 (1) لحماية أوامرها واتخاذ تدابير مؤقتة، دون عقد جلسة استماع، نظراً لخطورة الوضع في قطاع غزة.. وننتظر رد المحكمة".

وأضاف ماجوينيا في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي AWP: "ينبغي لنا أن نتحرك بشكل عاجل لضمان منع وقوع المزيد من أعمال الإبادة الجماعية" في قطاع غزة. 

ورداً على سؤال بشأن ما يتوقعه من المحكمة، قال المتحدث: "نتوقع أن تستجيب المحكمة بالسرعة اللازمة، بالنظر إلى عمليات القتل اليومية المستمرة"، مشيراً إلى أن توقعه باستجابة المحكمة يستند إلى وقائع سابقة.

وعبر ماجوينيا عن قلقه البالغ إزاء ما سماه "الهجوم العسكري غير المسبوق على رفح"، قائلاً: "هذا من شأنه أن يشكل انتهاكاً خطيراً لكل من اتفاقية الإبادة الجماعية، وأمر المحكمة الصادر في 26 يناير 2024".

وكانت جنوب إفريقيا رفعت دعوى في محكمة العدل الدولية في يناير الماضي، وطلبت اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة/ واتهمت إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في حربها على القطاع.

واستجابت المحكمة لدعوى جنوب إفريقيا، وأصدرت  الشهر الماضي قراراً يطالب إسرائيل باتخاذ كافة التدابير لمنع ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، ومحاسبة مرتكبيها وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

وأكد المتحدث باسم رئيس جنوب إفريقيا، أن هذه "ليست دعوى منفصلة" عن سابقتها، وإنما إجراء مرتبط بقضية الإبادة الجماعية الأساسية، مشدداً على استمرار اهتمام بلاده بقضية غزة. 

وذكرت رئاسة جنوب إفريقيا، في وقت سابق، الثلاثاء، أنها طلبت من محكمة العدل النظر فيما إذا كان "قرار إسرائيل بتوسيع عمليتها العسكرية في رفح، آخر ملاذ للنازحين في غزة، يتطلب من المحكمة استخدام صلاحياتها لمنع ارتكاب المزيد من الانتهاكات لحقوق الفلسطينيين" في القطاع.

وشنّ الجيش الإسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، سلسلة غارات على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث فر نحو 1.4 مليون فلسطيني هرباً من القتال في مناطق أخرى، وذلك بعد تحذيرات دولية من خطر وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي يتكدس فيها النازحون في مخيمات مترامية الأطراف، وملاجئ تديرها الأمم المتحدة بالقرب من الحدود مع مصر.

وحذرت منظمات إغاثية من أن الهجوم على رفح، من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

وفرّ حوالي 80% من السكان من منازلهم في القطاع المحاصر، وتقول الأمم المتحدة إن ربع السكان يواجهون المجاعة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، في وقت سابق الثلاثاء، إن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، ارتفع إلى 28 ألفاً و473 فلسطينياً، و68 ألفاً و146 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك