بايدن يحض مجلس النواب على تمرير مساعدات أوكرانيا وينتقد "رضوخ" ترمب لبوتين

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث بعد تمرير مجلس الشيوخ لحزمة مساعدات لأوكرانيا. واشنطن، الولايات المتحدة، 13 فبراير 2024 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث بعد تمرير مجلس الشيوخ لحزمة مساعدات لأوكرانيا. واشنطن، الولايات المتحدة، 13 فبراير 2024 - AFP
دبي-الشرق

انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، الرئيس السابق دونالد ترمب بعد أن قال إنه سيشجع روسيا على غزو الدول التي لا تفي بالتزاماتها المالية تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قائلاً إن مثل هذه التعليقات "ترقى إلى الرضوخ لفلاديمير بوتين"، فيما حض مجلس النواب على تمرير حزمة المساعدات لأوكرانيا بأسرع وقت. 

وتعد هذه التصريحات، وهي أحدث انتقاد من جانب بايدن لترمب من البيت الأبيض، ضمن أقسى انتقاداته لمنافسه المحتمل في السياسة الخارجية حتى الآن، وفقاً لشبكة CNN. 

وفي حديثه، السبت، أمام تجمع حاشد في ساوث كارولاينا، قال ترمب إنه سيشجع روسيا على فعل "كل ما تريده" لأي دولة عضو في الناتو لا تفي بالتزامات الإنفاق على الدفاع.  

وقال بايدن إن هذه التعليقات ترسل إشارة "خطيرة وصادمة". 

وتساءل بايدن بدهشة في كلمة من البيت الأبيض: "هل يمكنك تخيل أن يقول رئيس سابق للولايات المتحدة ذلك؟". وأضاف: "لقد سمع العالم كله ذلك. أسوأ ما في الأمر هو أنه يعني ما يقول". 

التصويت على مساعدات أوكرانيا وإسرائيل

وبدأ بايدن حديثه بتشجيع مجلس النواب على إجراء تصويت "فوري" على حزمة المساعدات التكميلية التي أقرها مجلس الشيوخ بقيمة 95 مليار دولار، والتي من شأنها تقديم المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل وشركاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، فضلاً عن المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة. 

وكان من المفترض تخصيص أكثر من 60 مليار دولار من الحزمة التي أقرها مجلس الشيوخ لأوكرانيا، في وقت تستعد البلاد لإحياء الذكرى الثانية للغزو الروسي، لكن تمرير الحزمة ينتظر مجلس النواب الذي قال إنه الجمهوريون الذين يسيطرون عليه إنهم سيعارضونها.

وتم إحباط المحاولات السابقة لتمرير حزمة مساعدات، إلى جانب مشروع قانون أمن الحدود، بعد معارضة من ترمب. 

وأثار تعليق ترمب ذعراً فورياً، ليس فقط في واشنطن، ولكن من حلفاء الناتو، الذين يراقبون بحذر بينما تمضي روسيا قدماً في غزوها لأوكرانيا. 

"انحناء لديكتاتور روسي"

وبالنسبة لبايدن، الذي أمضى معظم حياته المهنية في العمل على القضايا المتعلقة بالأمن عبر الأطلسي، كانت تصريحات ترمب مزعجة بشكل خاص. ونقلت CNN عن مصدر مطلع أنه عندما سمع بايدن التصريحات بعد ذلك أصيب بالذهول. وأصدر في وقت لاحق بياناً من خلال حملته الانتخابية يندد فيه بتلك الآراء. 

وانتقد البيت الأبيض تصريحات ترمب بعد وقت قصير من الإدلاء بها. 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس في بيان، السبت: "إن تشجيع غزو أقرب حلفائنا من قبل الأنظمة القاتلة أمر مروع وخارج عن السيطرة، ويشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي والاستقرار العالمي واقتصادنا في الداخل". 

لكن انتقاد بايدن لترمب من البيت الأبيض ذهب إلى أبعد من ذلك. وفي خطابه الذي ذكر فيه ترمب بالاسم ست مرات على الأقل، سعى بايدن إلى دحض الشكوك حول التزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها بقوة. 

وتابع بايدن: "لم ينحن أي رئيس آخر في تاريخنا لديكتاتور روسي. اسمحوا لي أن أقول هذا بأكبر قدر ممكن من الوضوح: لن أفعل ذلك أبداً. إنه أحمق.. إنه أمر مخز وخطير.. إنه لا يتماشى مع القيم والمبادئ الأميركية". 

وخصص بايدن جزءاً كبيراً من خطابه، الثلاثاء، لمسألة المساعدات الأوكرانية، وانتقد ترمب بسبب التصريح، الذي قال إنه يقوض القيم الأميركية القائمة.. 

وقال: "عندما تعطي أميركا كلمتها، فإنها تعني شيئاً. عندما نلتزم، نحافظ على ذلك (الالتزام) وحلف شمال الأطلسي التزام مقدس".  وأضاف أن "دونالد ترمب ينظر إلى هذا كما لو كان عبئاً". 

وقال أيضاً إن ترمب ينظر إلى الحلف على أنه جهة "ابتزاز مقابل الحماية" ولا يفهم دوره في حماية الحرية والأمن. وتابع: "بالنسبة لترمب، المبادئ لا تهم أبداً. كل شيء صفقات". 

واعتبر أن خصوم الولايات المتحدة "هللوا جميعاً" عندما سمعوا تعليقات ترمب، وأضاف قائلاً: "لن أتنصل (عن المسؤولية). لا أستطيع أن أتخيل أي رئيس آخر يتنصل". 

تصنيفات

قصص قد تهمك