أمين عام "الناتو" يدعم كييف في ضرب "أهداف روسية" خارج أوكرانيا

عرض عسكري  بمناسبة عيد الاستقلال في وسط كييف. 24 أغسطس 2014 - Reuters
عرض عسكري بمناسبة عيد الاستقلال في وسط كييف. 24 أغسطس 2014 - Reuters
دبي-الشرق

للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل نحو عامين، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، إن لدى أوكرانيا الحق في ضرب "أهداف عسكرية روسية خارج أوكرانيا"، بحسب ما نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، والتي وصفت التصريح بأنه "تصعيد في لهجة ستولتنبرج".

وأشار أمين عام "الناتو" إلى أن استخدام الأسلحة التي زود الغرب بها أوكرانيا لضرب أهداف داخل روسيا، كان نقطة خلاف طويلة بين حلفاء كييف، بسبب مخاوف من تصعيد الصراع.

وقال ستولتنبرج في مقابلة مع إذاعة "أوروبا الحرة": "يتعين على كل حليف على حدة أن يقرر ما إذا كانت هناك بعض التحفظات على ما يقدمه، وكانت لدى حلفاء مختلفين سياسات مختلفة قليلاً بشأن ذلك".

وأضاف: "لكن بشكل عام، يجب أن نتذكر ما يمثله الأمر، هذه حرب عدوانية روسية ضد أوكرانيا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي"، لافتاً إلى أنه "بموجب القانون الدولي، يحق لأوكرانيا الدفاع عن نفسها".

ولفت ستولتنبرج إلى هذا "يشمل أيضاً ضرب أهداف عسكرية مشروعة، وأهداف عسكرية روسية خارج أوكرانيا، فهذا هو القانون الدولي، وبالطبع يحق لأوكرانيا القيام بذلك للدفاع عن نفسها".

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج خلال اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل. 13 أكتوبر 2022
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج خلال اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل - REUTERS

تصعيد في لهجة ستولتنبرج

وأكد مسؤول في "الناتو" لصحيفة "فاينانشال تايمز"، الخميس، أن "ستولتنبرج قال إن كييف لديها الحق في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك ضرب أهداف عسكرية روسية مشروعة خارج أوكرانيا".

واعتبرت الصحيفة أن هذه التصريحات تمثل "تصعيداً في لهجة ستولتنبرج" الذي سبق أن أشار إلى حقوق كييف بموجب القانون الدولي، دون أن يذكر صراحة الهجمات على الأراضي الروسية.

ومن المرجح أن يشتد الجدل بشأن استخدام الأسلحة الغربية لضرب روسيا، مع بدء بعض حلفاء "الناتو" في شحن طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى أوكرانيا.

ويمكن للطائرة أميركية الصنع، إذا كانت مسلحة بصواريخ بعيدة المدى، أن تزيد بشكل كبير من المدى المحتمل لضربات كييف أراض داخل روسيا.

وفي الأشهر الماضية، كثّفت كييف ضرباتها على أهداف عسكرية داخل روسيا بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك استهداف مستودع نفط يستخدمه الجيش الروسي بالقرب من سان بطرسبرج.

ومع ذلك، وبسبب الحساسيات الغربية بشأن الهجمات على الأراضي الروسية، تركت أوكرانيا المجال مفتوحاً للتأويل بشأن مسؤوليتها عن الهجمات. 

وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الجوي الأوكرانية يوري إجنات، إن أوكرانيا "لا تعلق" على هذه الضربات.

وكانت فرنسا وبريطانيا، اللتان زودتا كييف بالفعل بصواريخ بعيدة المدى، حذِرتين بشأن تأييد مثل هذه الضربات، خوفاً من التصعيد مع موسكو.

وشدد ستولتنبرج للصحافيين الأسبوع الماضي على أهمية أن "ندرك بالفعل أنه على الرغم من صعوبة الوضع في ساحة المعركة، يجب ألا نبالغ في تقدير قوة روسيا ونقلل من شأن أوكرانيا".

وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت من تنفيذ "ضربات عميقة" في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، ونجحت في إغراق سفينة روسية في البحر الأسود.

تصنيفات

قصص قد تهمك