أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها اتخذت مواقع أفضل قرب أفدييفكا ودونيتسك، بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين الجيش بالتوغل أكثر داخل أوكرانيا مع مرور عامين على بداية الحرب.
وأفاد تقرير أوكراني بوقوع اشتباكات حول أفدييفكا التي سيطرت عليها القوات الروسية الأسبوع الماضي، ومناطق أخرى يدور حولها قتال منذ أشهر، لكن التقرير لم يشر إلى أي مكاسب روسية في منطقة دونيتسك، وهي النقطة المحورية لتقدم موسكو البطيء في شرق أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صد القوات الأوكرانية بالقرب من 3 بلدات جنوبي باخموت وهي مدينة سيطرت عليها القوات الروسية في مايو الماضي، ولكن لا تزال القوات الأوكرانية تنشط فيها.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية تمركزت في مواقع أفضل بالقرب من أفدييفكا، مضيفةً أنها صدت 7 هجمات مضادة أوكرانية في المنطقة، كما أشارت إلى تدمير إجمالي 77 طائرة مسيرة أوكرانية.
من جهتها، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقريرها المسائي، إن قوات كييف صدت 18 هجوماً بالقرب من أفدييفكا، موضحةً أنه تم صد 5 هجمات روسية بالقرب من باخموت.
وكان بوتين قال، الثلاثاء الماضي، إن القوات الروسية ستتوغل داخل أوكرانيا للاستفادة من الزخم في ساحة المعركة بعد سقوط بلدة أفدييفكا، لافتاً إلى أن القوات الأوكرانية اضطرت للفرار في حالة من الفوضى.
سقوط 31 ألف جندي أوكراني
في وقت سابق الأحد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي متوجهاً إلى حلفائه الغربيين، إن انتصار أوكرانيا على روسيا "يتوقف عليكم"، لكنه أبدى "ثقته" بأن الكونجرس الأميركي سيوافق في نهاية المطاف على حزمة المساعدة التي طال انتظارها.
وأعلن زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف أن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا في الحرب مع روسيا، في تصريح رسمي نادر من نوعه بشأن الخسائر العسكرية التي تكبدتها بلاده خلال الحرب المتواصلة منذ عامين.
وأكد أن خطط الهجوم المضاد الذي شنته قواته الصيف الماضي قد سربت إلى روسيا قبل بدئه، وفشله كان ضربة قاسية لأوكرانيا.
ورداً على سؤال حول هزيمة محتملة لأوكرانيا قال زيلينسكي: "سواء كانت أوكرانيا ستخسر وما إذا كان الوضع سيكون صعباً جداً وما إذا كان عدد الضحايا سيكون مرتفعاً، كل هذا يتوقف عليكم وعلى شركائنا وعلى العالم الغربي".
وكان الحلفاء الغربيون الذين يعتبر دعمهم ضرورياً لكييف، مترددين في الأشهر الأخيرة في الموافقة على صرف أموال جديدة لتوفير مزيد من الأسلحة والذخائر التي يحتاجها الجيش الأوكراني بشدة لصد هجمات القوات الروسية.
أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم أميروف أن نصف الأسلحة التي يعد الغرب بتوريدها إلى أوكرانيا تُسلم بعد تأخير، في حين تحثّ كييف حلفاءها على إرسال أسلحة وذخائر لتجنّب سقوط خسائر بشرية ولتفادي هزائم في مواجهة الروس.
ويلتقي نحو 20 رئيس دولة وحكومة معظمهم من أوروبا، الاثنين، في باريس، للتأكيد على وحدتهم ودعمهم لأوكرانيا، وفق الرئاسة الفرنسية التي أعلنت أن الاجتماع يرمي إلى "إعادة التعبئة ودراسة كافة سبل دعم أوكرانيا بشكل فعال".