القصف يقتل شخصين على الأقل.. وتل أبيب تتعهد بمواصلة الهجوم

تصعيد إسرائيلي في الهجمات على لبنان.. والغارات تصل بعلبك

دخان يتصاعد من بنايات في بلدة بليدة الحدودية في جنوب لبنان. 6 يناير 2024 - AFP
دخان يتصاعد من بنايات في بلدة بليدة الحدودية في جنوب لبنان. 6 يناير 2024 - AFP
القدس/ بيروت -الشرقوكالات

شن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، غارات على بعلبك شرقي لبنان في تصعيد هو الأول من نوعه منذ اندلاع المواجهات على الحدود بين الجانبين في أعقاب حرب غزة، إذ كانت تقتصر المواجهات على المناطق الحدودية فقط. 

وقال الجيش الإسرائيلي، إن طائراته المقاتلة قصفت دفاعات جوية تابعة لجماعة "حزب الله" في منطقة سهل البقاع في لبنان، ما يعتبر تصعيداً هو الأول من نوعه في الاشتباكات بين الجانبين، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، في 7 أكتوبر.

وبرر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الهجوم على ما قال إنه "مجمعات تابعة لوحدة الدفاع الجوي في (حزب الله) في سهل البقاع"، بأنه رداً على إطلاق صواريخ أرض جو باتجاه طائرة مسيرة دون طيار من طراز "زيك" ما أدى لسقوطها، في وقت سابق، الاثنين.

وأعلن "حزب الله"، في وقت سابق، الاثنين، إسقاط مسيرة إسرائيلية من طراز "هيرميز 450" فوق منطقة إقليم التفاح بين منطقتي العيشية وجبل الرفيع جنوب لبنان.

وقال الحزب، في بيان عبر تليجرام: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، ‏أسقطت وحدة الدفاع الجوي عند الساعة (09:20) ‌‎من صباح ‏يوم الاثنين، مسيرة إسرائيلية كبيرة ‏بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح، وشوهدت وهي تسقط بالعين ‏المجردة".‏

وشن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، غارات في عمق لبنان لضرب أهداف لـ"حزب الله"، في حين قالت مصادر أمنية لبنانية، إن ضربة إسرائيلية استهدفت محيط بعلبك شرقي لبنان لأول مرة منذ بداية حرب غزة، في أول قصف لشرق لبنان منذ اندلاع الأعمال القتالية في المنطقة في أعقاب بدء الحرب في قطاع غزة، فيما أفادت قناة "المنار" بأن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في قضاء صور بجنوب لبنان.

وأودت الغارات التي استهدفت محيط مدينة بعلبك، التي تعد معقل الحزب الرئيسي في شرق لبنان، بحياة شخصين على الأقل.

وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، إن إحدى الغارات "استهدفت مبنى تابعاً لمؤسسة مدنية في (حزب الله) في ضواحي مدينة بعلبك"، بينما استهدفت الثانية "مستودعاً" للحزب.

من جانبه قال المسؤول في "حزب الله"، حسن فضل الله، إن "العدوان الإسرائيلي على بعلبك أو أي منطقة أخرى لن يبقى دون رد".

وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً كبيراً في 14 فبراير الجاري، مع شنّ القوات الإسرائيلية، سلسلة غارات جوية على بلدات عدة أودت بحياة 10 مدنيين على الأقل، إضافة الى إصابة 5 عناصر من "حزب الله"، بينهم مسؤول عسكري، بعد سقوط جندية إسرائيلية بصاروخ انطلق من جنوب لبنان ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

ودفع التصعيد خلال أكثر من 4 أشهر، عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود الى إخلاء منازلهم.

وفي لبنان نزح أكثر من 89 ألفاً من بلداتهم خصوصاً الحدودية، في حين أسفر التصعيد عن قتل 280 شخصاً على الأقل، بينهم 193 عنصراً من "حزب الله" و44 مدنياً، وفق حصيلة جمعتها "فرانس برس".

وفي إسرائيل، أحصى الجيش قتل 10 جنود و9 مدنيين.

وأثار التصعيد مخاوف محلية ودولية من توسّع تبادل القصف عبر الحدود إلى مواجهة واسعة بين حزب الله وإسرائيل، اللذين خاضا حرباً مدمرة في صيف 2006.

ويكرر "حزب الله" التأكيد على أن وقف إسرائيل حربها على قطاع غزة، هو وحده ما يوقف إطلاق النار من جنوب لبنان.

إلا أن إسرائيل قالت على لسان وزير الدفاع يوآف جالانت، الأحد، إن العمليات الإسرائيلية ضد "حزب الله" لن تتوقف، حتى إن تم التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك