علقت كولومبيا، الخميس، شراء الأسلحة من إسرائيل، احتجاجاً على "مجزرة المساعدات"، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني خلال تجمعهم للحصول على مساعدات في شمال غزة.
وقال الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو عبر منصة "إكس": "أثناء انتظار الغذاء، لقي أكثر من 100 فلسطيني حتفهم على يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، لافتاً إلى أن هذا "يسمى إبادة جماعية ويذكرنا بالهولوكوست على الرغم من أن القوى العالمية لا تريد الاعتراف بذلك".
وأضاف الرئيس اليساري: "لهذا السبب، علقت كولومبيا جميع مشترياتها من الأسلحة من إسرائيل".
وفتح جنود إسرائيليون، النار على حشد من سكان شمال غزة، الخميس، خلال تجمعهم للحصول على مساعدات، ما أدى إلى قتل أكثر من 110 أشخاص، وفق وزارة الصحة في القطاع، فيما تجاوزت حصيلة الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر، 30 ألف ضحية في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأقر مسؤول عسكري إسرائيلي، بوقوع "إطلاق نار محدود" من جانب الجنود الذين شعروا بـ"التهديد"، إلا أنه تحدث عن "تدافع سقط خلاله العشرات من السكان، ودهست شاحنات المساعدة بعضهم".
وكولومبيا أحد المستوردين الرئيسيين للأسلحة الإسرائيلية، التي تستخدمها قوات الجيش والشرطة الكولومبية منذ عقود لمحاربة المتمردين.
ومن أبرز هذه الأسلحة، البنادق، والمسدسات، والصواريخ المضادة للطائرات، ويمتلك سلاح الجو الكولومبي نحو 20 طائرة من طراز "كفير" الإسرائيلية.
وبحسب معلومات حصلت عليها الصحافة المحلية من مصادر في وزارة الدفاع، فإن الطائرات المسيّرة ومعدات تشغيل المروحيات تدخل ضمن الأسلحة الإسرائيلية المستوردة، كما تمتلك كولومبيا حقوق تصنيع بنادق "الجليل" وصواريخ "سبايك" الحاصلة على براءة اختراع إسرائيلية.
كان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، أثار أزمة دبلوماسية في 20 فبراير، عندما اتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وشبه الهجوم الإسرائيلي بالمحرقة اليهودية على يد النازيين.
وأعلن الرئيس الكولومبي وقتها، عن "تضامنه الكامل مع رئيس البرازيل"، وقال عبر منصة "إكس": "في غزة، هناك إبادة جماعية.. لولا لم يقل إلا الحقيقة. إما أن ندافع عن الحقيقة، أو أن الهمجية ستدمرنا".