الرئيس الصيني يبدي استعداد بلاده لزيادة دعم الجنوب العالمي

الرئيس الصيني شي جين بينج خلال لقائه مع نظيره السيراليوني جوليوس مادا بيو في بكين. 28 فبراير 2024 - AFP
الرئيس الصيني شي جين بينج خلال لقائه مع نظيره السيراليوني جوليوس مادا بيو في بكين. 28 فبراير 2024 - AFP
دبي -الشرق

أشار الرئيس الصيني شي جين بينج إلى أن بلاده ستقدم "دعماً أكبر" للاقتصادات النامية في العالم، ما يؤكد حملته الرامية إلى طرح بديل للقيادة الأميركية، بحسب "بلومبرغ".

وقال شي، لرئيس سيراليون، جوليوس مادا بيو، خلال زيارته إلى بكين، إن "الصين تعتبر دائماً التضامن والتعاون مع الدول الإفريقية حجر زاوية مهم في سياستنا الخارجية"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، الأربعاء.

وأضاف الرئيس الصيني، أنه يتعين على البلدين تعزيز التنسيق بينهما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، و"الاشتراك في حماية مصالح إفريقيا والدول النامية". 

ووفقاً لـ"بلومبرغ"، تُكثف الصين في عهد شي، جهودها لجذب اقتصادات ناشئة في ما يسمى بـ"الجنوب العالمي"، وهي دول تمتد من أميركا الجنوبية وإفريقيا وجنوب شرق آسيا. كما طرح مبادرة "الحزام والطريق" التي تعد إحدى إنجازاته باعتبارها "بديلاً شاملاً" للنظام العالمي، الذي تقوده الولايات المتحدة؛ وضغط لتوسيع كتلة "بريكس" للأسواق الناشئة، وقدم بلاده باعتبارها "صانعة للسلام"، وسط القتال الدائر في أوكرانيا وغزة.

وفي خطاب ألقاه العام الماضي بمناسبة الذكرى العاشرة للحملة العالمية للبنية التحتية، انتقد شي العقوبات الأحادية الجانب والتنافس الجيوسياسي وسياسات التكتل. 

ورغم أنه لم يحدد أي دولة، لكن تصريحاته كانت بمثابة إشارات واضحة إلى سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين خلال السنوات الأخيرة، التي وصفتها واشنطن بأنها تهدف إلى الحد من المخاطر، لكن بكين تعتبرها محاولة "لإحباط قوتها الصاعدة".

"نفوذ أكبر"

وسعت الصين إلى تعزيز نفوذها بين الدول الإفريقية طيلة عقود، وتعد مشاريع السكك الحديدية وغيرها من المشاريع التي بنتها شركاتها "مفيدة" للقارة، فيما تقول الولايات المتحدة إن القروض التي تقدمها الصين لاقتصادات الأسواق الناشئة "تغرقها في الديون".

وعارض دبلوماسيون صينيون، فكرة أن بلادهم تسعى إلى نفوذ أكبر في الجنوب العالمي في الماضي. 

وعندما سئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينج، عن تصريحات شي خلال مؤتمر صحافي في بكين، الخميس، قالت إن بلادها تدافع عن "العدالة والإنصاف والمصالح المشتركة".

وأضافت: "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين وندعم مجال التنمية في البلدان النامية".

وفي وقت لاحق من العام الجاري، تستضيف بكين الجولة القادمة من "منتدى التعاون الصيني الإفريقي" (Focac). وتروج الصين للمنصة التي تأسست عام 2000، وتضم نحو 53 دولة إفريقية بوصفها دليل على نهجها متعدد الأطراف في الشؤون العالمية. وتلعب بكين دوراً مؤثراً في وضع أجندة المنتدى، واستضافت اثنتين من مؤتمراته الثلاث حتى الآن.

وبدأ Focac إلى حد كبير بوصفه منتدى يُركز على التجارة، ولكن في عهد الرئيس شي توسع ليشمل قضايا مثل الأمن والأيديولوجيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك