وصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر وحركة حماس الفلسطينية إلى القاهرة لاستئناف المباحثات بشأن هدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة.
وأفاد مصدر قيادي في "حماس" الفلسطينية طلب عدم ذكر اسمه لوكالة "فرانس برس": "اليوم (الأحد) تنطلق جولة مفاوضات في القاهرة.. واذا تجاوبت إسرائيل يصبح الطريق ممهداً لاتفاق خلال الـ24 أو الـ48 ساعة القادمة".
في المقابل، ذكر مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات لوكالة "رويترز" إن الأطراف لم تقترب بعد من وضع اللمسات النهائية على الاتفاق.
وقال مصدر كبير من حماس لشبكة CNN الأميركية إن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام بشأن محادثات وقف إطلاق النار مجرد "تكهنات".
وكانت مصادر عربية وحزبية فلسطينية قالت، الجمعة الماضي، إن المفاوضات ستُستأنف في القاهرة، الأحد، وذلك بعد إحراز تقدم في المفاوضات الفنية التي جرت في قطر، وشارك فيها ضباط إسرائيليون في مفاوضات غير مباشرة مع "حماس" برعاية الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.
مفاوضات على المحك
وقال مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام عبرية، السبت، إن تل أبيب لن تشارك في مفاوضات القاهرة، قبل أن تتلقى رداً من "حماس" بشأن مطالبها.
وذكرت مصادر سياسية بارزة للقناة 13 الإسرائيلية أن "من غير المتوقع توجُّه وفد إسرائيلي إلى القاهرة قريباً"، مشيرة إلى أن "قراراً تم اتخاذه بالإجماع بشأن عدم إرسال الوفد قبل تلقي إجابات من حماس بشأن المفاوضات".
كما قال مسؤول دبلوماسي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن "الوفد الإسرائيلي لن يغادر إلى محادثات القاهرة قبل تلقّي رد من حماس".
وفي وقت سابق الجمعة، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولَين إسرائيليَين اثنين قولهما إن تل أبيب أوضحت لمصر وقطر أنها لن تشارك في جولة أخرى من المفاوضات حتى تقدم حركة "حماس" قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء لديها.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه بعد 3 أيام من المحادثات في قطر، عاد الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل، الخميس، من دون إجابات. وذكر مسؤول إسرائيلي أن "الوسطاء وعدوا بأن تقدم حماس أرقاماً، لكن ذلك لم يحدث".
الكرة في ملعب "حماس"
من جهته، قال مسؤول أميركي رفيع إن مصير الهدنة المقترحة في غزة يعتمد على موافقة "حماس" على إطلاق سراح "فئة محددة من الرهائن"، بعد أن قبلت إسرائيل إلى حد كبير الخطوط العريضة للاتفاق.
وأضاف المسؤول للصحافيين، طالباً عدم كشف اسمه، أن "الكرة الآن في ملعب حماس"، موضحاً أن "الإطار موجود، وقد قبله الإسرائيليون عملياً. من الممكن أن يبدأ اليوم وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح فئة محددة من الأسرى المعرضين للخطر".
وذكر أن "المناقشات مستمرة" في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان خلال نحو أسبوع، مشدداً على أن "الإسرائيليين قبلوا من حيث المبدأ عناصر الاتفاق. والكرة الآن في ملعب حماس".
وتابع المسؤول الأميركي قائلاً: "لقد حدث تقدم كبير في الأسابيع الأخيرة، ولكن كما هو الحال دائماً، لا يوجد اتفاق ما لم يحسم كل شيء".
ولفت إلى أن الهدنة المطروحة لستة أسابيع هي "مرحلة أولى" بهدف تحقيق "شيء أكثر استدامة"، ولا سيما للتمكن من زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير.