حذّر المدير العام لمكتب الأمن القومي التايواني، تساي مينج ين، الاثنين، من احتمال أن تزيد الصين "حملة الضغط" على تايبيه، قبل وبعد تسليم السلطة في الجزيرة إلى حكومة جديدة في مايو المقبل، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
ونقلت "بلومبرغ" عن مينج ين، قوله للمشرعين في تايبيه، إن تايوان تتوقع أن تواصل الصين تكتيكات "الشد والجذب" خلال الأشهر المقبلة.
وحذّر من أنه من المرجح أن تواصل بكين ما وصفه بـ"ترهيبها العسكري والسياسي" ضد الحكومة في تايبيه، بينما تقدم أيضاً حوافز اقتصادية لأولئك الذين يساعدون في تعزيز هدفها المتمثل في "التوحيد" مع الجزيرة.
وأضاف مسؤول الأمن القومي، أنه من المرجح أن تزداد حدة التكتيكات الصينية خلال الأسابيع التي تسبق تنصيب الرئيس المنتخب، لاي تشينج تي، من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في 20 مايو، وربما تستمر بعد ذلك.
وسيخلف لاي، الرئيسة تساي إينج ون، التي تنتمي أيضاً إلى الحزب نفسه، بعد انتخابات يناير التي شهدت هزيمة مرشحين رئاسيين موالين للصين.
وأشارت وكالات استخبارات تايوانية أيضاً، إلى تحركات صينية لتطبيع المناورات العسكرية بالقرب من تايوان، حيث تسيير دوريات مشتركة للتأهب القتالي كل سبعة إلى عشرة أيام في المتوسط.
وأوضح تساي مينج ين، بحسب "بلومبرغ"، أن "هذا الاتجاه لتطبيع هذه الدوريات مرتبط بتبادلات تايوان مع الدول الأجنبية"، مضيفاً: "وجدنا أنه كلما أصدرت دول أخرى قرارات لصالح لتايوان، أو عندما تمر سفن أجنبية عبر مضيق تايوان، أو عندما تزور شخصيات أجنبية تايوان، تنسق الصين دورياتها المنتظمة الحالية لتتزامن مع هذه الأحداث الدبلوماسية".
ولفت المدير العام لمكتب الأمن القومي التايواني، إلى أنه بينما تذكر المعلومات الاستخباراتية أن الصين تشكل "تهديداً قوياً" بشكل متزايد لتايوان، فإنها تشير إلى أن الحرب مع الجارة العملاقة عبر المضيق "ليست وشيكة".
وتعتبر الصين، تايوان، جزءاً من أراضيها وتطالب بالسيادة عليها. وترفض الحكومة في تايبيه هذا الموقف، قائلة إن الجزيرة بالفعل دولة مستقلة بحكم الأمر الواقع، وشعبها وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله.
