أعلنت بريطانيا وأستراليا توقيع اتفاقية جديدة للتعاون الدفاعي والأمني في كانبرا، الخميس، تتيح للحليفتين منذ أمد طويل تبادل استضافة القوات والمعلومات العسكرية.
وتتضمن الوثيقة الجديدة ما يسمى بـ"اتفاقية مركز القوات"، التي تتيح لقوات البلدين "العمل معا في بلدَي أحدهما الآخر"، وفق وزيري الدفاع البريطاني جرانت شابس، والاسترالي ريتشارد مارليس.
ووقع شابس ومارليس الاتفاقية خلال حفل أقيم في مقر البرلمان بالعاصمة كانبرا.
وقال مارليس للصحافيين بعد التوقيع: "بينما يصبح العالم أكثر تعقيداً وغموضاً، يتعين علينا تحديث شراكاتنا الأكثر أهمية"، مضيفاً: "الاتفاقات التي توصلنا إليها اليوم ستضمن هذه النتيجة في المستقبل".
وقال وزير الدفاع الأسترالي في بيان، إن الاتفاقية تضفي طابعاً رسمياً على الممارسة الراسخة للتشاور بشأن القضايا التي تتعلق بسيادة البلدين وأمنهما الإقليمي.
ولا تصل الاتفاقية إلى حد أن تكون معاهدة كاملة للدفاع المتبادل من شأنها أن تُلزم أحد الطرفين بالتدخل في حال تعرّض الطرف الآخر لهجوم أو تهديد.
وبدلاً من ذلك قال الجانبان إن لديهما "التزاماً بالتشاور" مع أحدهما الآخر في حال ظهور تهديدات.
وتحدد "اتفاقية مركز القوات" المعروفة بين دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، القواعد الخاصة بالجنود الأجانب المتمركزين في البلد المضيف.
وكانت أستراليا قد وقعت اتفاقية مركز القوات مع الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.
وتنتمي أستراليا وبريطانيا أيضاً مع الولايات المتحدة إلى تحالف "أوكوس" الدفاعي الناشئ، الذي يهدف إلى الحد من التوسع العسكري الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأحد الركائز الأساسية لاتفاقية "أوكوس"، التعهد بمساعدة أستراليا على بناء أسطول من الغواصات القوية التي تعمل بالطاقة النووية.
كما أن اتفاق الخميس، من شأنه أن يسهل على سبيل المثال استخدام البحارة الأستراليين الغواصات النووية البريطانية للتدريب، أو أن تتمركز طواقم الغواصات البريطانية في أستراليا.
