أميركا وبريطانيا وأستراليا تعلن تفاصيل شراكة "الغواصات النووية" الاثنين

time reading iconدقائق القراءة - 5
الغواصة النووية "يو إس إس ديلاوير" راسية في ميناء ويلمنجتون خلال حفل حضره الرئيس الأميركي جو بايدن. 2 أبريل 2022 - REUTERS
الغواصة النووية "يو إس إس ديلاوير" راسية في ميناء ويلمنجتون خلال حفل حضره الرئيس الأميركي جو بايدن. 2 أبريل 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

نقلت "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين قولهم إنه من المقرر إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، تفاصيل صفقة الغواصات النووية مع رئيسي وزراء أستراليا وبريطانيا، الاثنين المقبل.

وسيتوجه بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إلى مدينة سان دييجو في كاليفورنيا، للكشف عن التفاصيل خلال حدث تشهده قاعدة بحرية، ربما على متن غواصة.

والمشروع جزء مما يسمى باتفاقية "أوكوس"، التي تم إطلاقها في عام 2021 لمواجهة القوة العسكرية الصينية في المحيطين الهندي والهادئ.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مسؤولين أميركيين، الأربعاء، قولهم إنه من المتوقع أن تفعّل أستراليا صفقة شراء 5 غواصات نووية أميركية من طراز فيرجينيا، خلال العقد المقبل، ضمن اتفاقية "أوكوس" الدفاعية التي تجمع بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا.

وستكون الاتفاقية من عدة مراحل، تبدأ بزيارة غواصة واحدة على الأقل للموانئ الأسترالية في السنوات المقبلة، وتنتهي في أواخر العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين بوصول الغواصات المحدثة التي يتم تصنيعها بالتصميمات البريطانية والتكنولوجيا الأميركية، بحسب أحد المسؤولين الذين تحدثوا  لـ"رويترز".

وأوضحت الوكالة أن المسؤولين تحدثوا، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، نظراً لحساسية الموضوع قبل الإعلان الرسمي عن الأمر، الاثنين المقبل.

وأحالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" الاستفسارات الخاصة بهذا الشأن إلى البيت الأبيض، الذي رفض تأكيد التفاصيل حول أي إعلان قادم.

وكانت "بلومبرغ" أفادت الشهر الماضي أنه من المتوقع أن يعلن الحلفاء الثلاثة عن تصميمهم المفضل ليحل محل أسطول أستراليا القديم من فئة "كولينز".

وتتقاسم الدول الثلاث قدرات عسكرية سرية للسماح لأستراليا ببناء ونشر غواصات جديدة تعمل بالطاقة النووية في منطقة المحيط الهادئ.

واستغرق المشروع وقتاً أطول من المتوقع، مع تطبيق القيود الأميركية على التكنولوجيا وتبادل المعلومات على أعضاء "أوكوس" الآخرين على الرغم من أنهم شركاء في مجتمع تبادل المعلومات الاستخباراتية (Five Eyes).

ورداً على سؤال حول قضايا نقل التكنولوجيا هذه، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحافيين في يناير "نحن نشعر بالرضا عن المسار في أوكوس".

وتسببت الصفقة في خلاف دبلوماسي كبير مع فرنسا بعد أن ألغى رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك سكوت موريسون في عام 2021، عقداً لبناء غواصات تعمل بالديزل بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (58 مليار دولار أميركي) مع باريس لصالح الصفقة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لبناء سفن تعمل بالطاقة النووية.

واستضاف بايدن، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مأدبة عشاء رسمية في ديسمبر الماضي، وتحدث معه عبر الهاتف، الثلاثاء الماضي.

وقال البيت الأبيض في قراءة للمكالمة "ناقش (الرئيسان) التعاون بين الولايات المتحدة وفرنسا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وكذلك الجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تفرضها الصين على النظام الدولي".

وأكد ماكرون حتى أواخر العام الماضي أن عرض الغواصات فرنسية الصنع لأستراليا لا يزال مطروحاً على الطاولة، على الرغم من عدم وجود مؤشر على أن أستراليا حريصة على إعادة النظر في الصفقة.

مناقشة الشراكة الأمنية

وبحسب ما أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، الأربعاء، يلتقي ريشي سوناك وجو بايدن، وأنتوني ألبانيز لمناقشة الشراكة الأمنية الثلاثية "أوكوس".

وقال إن الحكومة البريطانية ستنشر تحديثاً لما يطلق عليه "المراجعة المدمجة" للأمن والدفاع والسياسة الخارجية.

ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، اعتُبر التحديث الأخير قبل عامين، الأكثر شمولية منذ فترة الحرب الباردة وجاء في وقت أعادت لندن ضبط معايير سياساتها الخارجية في فترة ما بعد "بريكست". وحددت محوراً في التركيز الاستراتيجي نحو آسيا معتبرة الصين "منافسة أساسية".

وفي غضون أشهر أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا عن "شراكة أمنية ثلاثية معززة" مهدت الطريق أمام تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالدفع النووي.

وتؤكد لندن أن التحالف الدفاعي الجديد، لا يستهدف أن يكون خصماً لأي دولة أخرى، لكن يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه "رد غربي على القلق بشأن نفوذ الصين المتنامي في المنطقة، ووتيرة وحجم توسعها العسكري".

وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن تحصل أستراليا على غواصات بنتها بريطانيا وليس الولايات المتحدة بموجب شراكة "أوكوس" لأن تزويد السفن البريطانية الأصغر حجماً بطواقم، يعد أكثر سهولة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات