أصغر رئيس وزراء في إيرلندا.. الحزب الحاكم يختار سيمون هاريس زعيماً

زعيم حزب فاين جايل الجديد سيمون هاريس يتحدث في مؤتمر في أثلون، إيرلندا، 24 مارس 2024. - AFP
زعيم حزب فاين جايل الجديد سيمون هاريس يتحدث في مؤتمر في أثلون، إيرلندا، 24 مارس 2024. - AFP
أثلون (إيرلندا)-أ ف ب

انتخب سيمون هاريس زعيماً لحزب فاين جايل (Fine Gael) الذي يمثل يمين الوسط في إيرلندا الأحد، ما يمهد الطريق أمامه ليصبح أصغر رئيس وزراء لبلاده عن عمر 37 عاماً.

وقال هاريس بعد إعلان النتيجة خلال تجمع حاشد في أثلون بغرب دبلن، إن انتخابه "أسمى تشريف نلته في حياتي".

وكان المرشح الوحيد لقيادة الحزب خلفاً لليو فارادكار الذي استقال الأربعاء، على نحو مفاجئ للجميع من رئاسة حزب فاين جايل ورئاسة الوزراء.

ويشكل فاين جايل وشركاؤه في الائتلاف الحكومي (فيانا فيل وحزب الخضر) الغالبية في البرلمان الإيرلندي، وبالتالي ينتظر أن يعين سيمون هاريس رئيساً للوزراء في 9 أبريل عندما يستأنف البرلمان عمله.

تأييد لأوروبا "بكل فخر"

وفي عمر 37 عاماً، سيكون هاريس أصغر "تيشوك" (رئيس أو زعيم باللغة الغاليّة) في تاريخ إيرلندا، بعد فارادكار الذي كان يبلغ 38 عاماً عندما أصبح رئيسا للوزراء للمرة الأولى عام 2017.

كان سيمون هاريس وزيراً للتعليم العالي في حكومة ليو فارادكار.

وأعلن الأخير استقالته الأربعاء، قائلاً إنه "لم يعد الشخص الأفضل لهذا المنصب". وأشار ليو فارادكار (45 عاماً) إلى "أسباب سياسية وشخصية" للاستقالة، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأوروبية وقبل عام من الموعد المقرر للانتخابات التشريعية.

وفي أول خطاب بعد انتخابه رئيساً للحزب، قال سيمون هاريس: "الوقت قد حان لكي يجدد فاين جايل التزامه تجاه الشعب"، مضيفاً "هناك الكثير مما يتعين القيام به في الأشهر المقبلة".

ووعد بدعم الشركات "وخصوصاً الشركات الصغيرة"، كما أكد أنه "مؤيد لأوروبا بكل فخر".

تنحي فارادكار

وصرّح نائب رئيس الوزراء مايكل مارتن، زعيم حزب "فيانا فايل" المشارك في الائتلاف، أن إعلان فارادكار الاستقالة "لم يكن متوقعاً"، لكنه توقع أن تستمر الحكومة في تصريف أعمالها لكامل ولايتها.

وقال فارداكار، أحد أصغر القادة في أوروبا سناً: "بعد 7 سنوات في المنصب، لم يعد لدي انطباع أنني أفضل شخص لهذا المنصب"، مضيفاً: "أسبابي للتنحي الآن هي شخصية وسياسية، لكن سياسية بالدرجة الأولى"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وأضاف في تصريحات بالمقر الحكومي في دبلن، بين زملائه في الحكومة من حزب "فاين جايل"، أن "السياسيين بشر.. هناك قيود تحكمنا".

وأشار إلى أن "رئيساً جديداً للوزراء سيكون في وضع أفضل مني لتحقيق ذلك، لتجديد وتقوية الفريق الأول، وإعادة تركيز رسالتنا وسياساتنا والمضي بالتنفيذ".

وتابع: "لقد حظيت بشرف الخدمة في المناصب العامة لمدة 20 عاماً، 13 منها في الحكومة و7 كزعيم لحزبي، معظمها كرئيس لوزراء هذا البلد العظيم".

وفي وقت سابق هذا الشهر الجاري، أُلقي باللوم على فارادكار في هزيمتين، إحداهما فشل استفتاء اقترحته الحكومة لتعديل الإشارات إلى المرأة والأسرة في الدستور الإيرلندي، الذي وضع عام 1937.

تصنيفات

قصص قد تهمك