أسباب "سياسية وشخصية" تدفع رئيس وزراء إيرلندا للاستقالة

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار بعد الإعلان عن استقالته في دبلن. 20 مارس 2024 - Reuters
رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار بعد الإعلان عن استقالته في دبلن. 20 مارس 2024 - Reuters
دبلن -أ ف ب

تنحى رئيس الوزراء الإيرلندي، ليو فارادكار، عن منصبه، وزعامة حزب "فاين جايل" المشارك في الائتلاف الحاكم، معللاً ذلك بأسباب "شخصية وسياسية".

ورأى محللون أن الاستقالة المفاجئة التي تأتي قبل 10 أسابيع فقط من الانتخابات الأوروبية والمحلية، أشبه بـ"زلزال سياسي". 

ويتعين على إيرلندا، إجراء انتخابات عامة خلال مهلة عام.

وصرّح نائب رئيس الوزراء مايكل مارتن، زعيم حزب "فيانا فايل" المشارك في الائتلاف، أن إعلان فارادكار الاستقالة "لم يكن متوقعاً"، لكنه توقع أن تستمر الحكومة في تصريف أعمالها لكامل ولايتها.

وقال فارداكار، البالغ من العمر 45 عاماً وأحد أصغر القادة في أوروبا سناً: "بعد 7 سنوات في المنصب، لم يعد لدي انطباع أنني أفضل شخص لهذا المنصب"، مضيفاً: "أسبابي للتنحي الآن هي شخصية وسياسية، لكن سياسية بالدرجة الأولى"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

وأضاف في تصريحات بالمقر الحكومي في دبلن، بين زملائه في الحكومة من حزب "فاين جايل"، أن "السياسيين بشر.. هناك قيود تحكمنا".

وأشار إلى أن "رئيساً جديداً للوزراء سيكون في وضع أفضل مني لتحقيق ذلك، لتجديد وتقوية الفريق الأول، وإعادة تركيز رسالتنا وسياساتنا والمضي بالتنفيذ".

وتابع: "لقد حظيت بشرف الخدمة في المناصب العامة لمدة 20 عاماً، 13 منها في الحكومة و7 كزعيم لحزبي، معظمها كرئيس لوزراء هذا البلد العظيم".

وفي وقت سابق هذا الشهر الجاري، أُلقي باللوم على فارادكار في هزيمتين، إحداهما فشل استفتاء اقترحته الحكومة لتعديل الإشارات إلى المرأة والأسرة في الدستور الإيرلندي، الذي وضع عام 1937.

عبء انتخابي

وقال فارادكار، إن حزبه "فاين جايل" الذي ينتمي إلى يمين الوسط، سينظم انتخابات لاختيار قيادة جديدة، وإنه سيظل رئيساً للوزراء حتى انتخاب الزعيم الجديد للحزب بعد عودة البرلمان من عطلته الشهر المقبل.

وفي عام 2017، أصبح الطبيب الذي له أصول أجنبية، أصغر رئيس وزراء لإيرلندا.

وتنحى بعدها في إطار صفقة مع أحزاب المعارضة بعد الأداء الضعيف لحزبه في الانتخابات العامة عام 2020، لكنه تولى رئاسة الحكومة للمرة الثانية في 2022 في إطار الاتفاق نفسه.

وشهدت الولاية الأولى لفارادكار، المشاكس في البرلمان والمثير للجدل أحياناً، بداية وباء فيروس كورونا، ومفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وعمل فارادكار لتجنب إعادة الحدود بين جزيرة إيرلندا وإقليم إيرلندا الشمالية، الذي تديره المملكة المتحدة.

وقد خسر حزب "فاين جايل" 5 انتخابات فرعية أجريت مؤخراً، مما دفع بعض المطلعين لاعتبار فارادكار عبئاً انتخابياً.

وأعلن 10 من نواب الحزب أنهم لا يعتزمون الترشح للانتخابات المقبلة.

وفي لندن، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن فارادكار: "نتمنى له التوفيق في خطواته التالية، وسنواصل العمل معه بشكل وثيق بينما يتم البحث عن خلف له".

ومن بين خلفاء فارادكار المحتملين، الوزراء سايمون هاريس (التعليم)، وسايمون كوفيني (التجارة)، وهيلين ماكنتي (العدل).

وحضت زعيمة "شين فين" ماري لو ماكدونالد، زعيمة المعارضة، فارداكار، على الدعوة لانتخابات مبكرة، قائلة إنه "من غير المنطقي" أن يقرر "مجمع" للمسؤولين السياسيين في "فاين جايل" هوية رئيس الحكومة المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك