قالت الولايات المتحدة، الخميس، إنها ستضغط على مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون الجوع في السودان، وقد تتضمن هذه الإجراءات تفويضاً لعبور المساعدات من تشاد إذا لم يوفر الجيش السوداني الآليات الكاملة لتوصيل الإمدادات.
ومع اقتراب مرور عام على الصراع في السودان، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن الطرفين المتحاربين قوضا عمليات توصيل المساعدات، وتجاهلا دعوة مجلس الأمن إلى وقف الأعمال القتالية على الفور.
وأبلغت الصحافيين بأن "الوضع في السودان ما زال كارثياً ويتفاقم... الناس يتضورون جوعاً".
واندلعت الحرب في السودان صباح 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليوناً، أي نصف عدد سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات. وفر نحو 8 ملايين من منازلهم، وقد تفتك مجاعة كارثية في الأشهر المقبلة بنحو 5 ملايين.
واتهمت توماس جرينفيلد القوات المسلحة السودانية بعرقلة وصول المساعدات من تشاد إلى منطقة دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ووصفت الأمر بأنه "حرفياً مسألة حياة أو موت".
وأضافت: "في مخيم زمزم في شمال دارفور، يموت طفل كل ساعتين. ويحذر خبراء من أنه في الأسابيع والأشهر المقبلة قد يموت أكثر من 200 ألف طفل جوعاً". ودعت الجيش السوداني إلى إعادة الفتح الكامل للحدود فوراً.
ومضت تقول إن الجيش "إذا لم يفعل ذلك، يتعين على مجلس الأمن اتخاذ إجراء سريع لضمان وصول وتوزيع المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك، إذا لزم الأمر، اتباع آلية عبر الحدود" لتوصيل المساعدات.
وأجاز مجلس الأمن مثل هذه العملية من قبل، حين سمح على مدار 9 سنوات بتوصيل مساعدات إنسانية من دول مجاورة إلى ملايين الأشخاص، معظمهم في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
وتقول الولايات المتحدة إن الطرفين المتحاربين في السودان ارتكبا جرائم حرب. وقال المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو، الثلاثاء، إن واشنطن تتطلع إلى استئناف محتمل لمحادثات السلام في السودان بحلول 18 أبريل في السعودية.
وجاء في تقرير لمراقبي عقوبات الأمم المتحدة اطلعت عليه "رويترز" في يناير الماضي، أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها قتلت ما بين 10 آلاف و15 ألفاً في مدينة واحدة فقط بولاية غرب دارفور العام الماضي في أعمال عنف ذات دوافع عرقية.