عشرات الآلاف يتظاهرون في القدس للمطالبة برحيل نتنياهو

صورة جوية تظهر تظاهرات حاشدة تتجه نحو "الكنيست" الإسرائيلي للمطالبة برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 31 مارس 2024 - Reuters
صورة جوية تظهر تظاهرات حاشدة تتجه نحو "الكنيست" الإسرائيلي للمطالبة برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. 31 مارس 2024 - Reuters
القدس-رويترز

تظاهر عشرات الآلاف في القدس، الأحد، للتنديد بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبالإعفاءات الممنوحة لليهود المتزمتين دينياً من الخدمة العسكرية، في مشهد يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات الحاشدة في الشوارع العام الماضي.

ونظمت مجموعات احتجاجية المظاهرة أمام "الكنيست"، داعية إلى إجراء انتخابات مبكرة تأتي بحكومة جديدة. وقادت بعض من هذه المجموعات المظاهرات الحاشدة التي هزت إسرائيل العام الماضي.

كما يريد المحتجون مساواة أكبر في تحمل عبء الخدمة العسكرية الإلزامية على معظم الإسرائيليين. وسقط نحو 600 جندي منذ هجوم السابع من أكتوبر وحرب غزة التي تلته، وذلك في أعلى حصيلة خسائر داخل صفوف الجيش منذ عقود.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية الإخبارية إنها أكبر مظاهرة فيما يبدو منذ بدء الحرب، فيما ذكرت صحيفة "هاآرتس"، وموقع "واي نت" الإخباري، أن عشرات الآلاف من الأشخاص شاركوا فيها.

وتواجه حكومة نتنياهو انتقادات واسعة النطاق بشأن فشلها الأمني فيما يتعلق بهجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، والذي أودى بحياة 1200 شخص واحتجاز ما يربو على 250 شخصاً، وفق السلطات الإسرائيلية.

"حكومة تقودنا إلى الهاوية"

وقال نوريت روبنسون (74 عاماً) في المظاهرة: "هذه الحكومة فشلت فشلاً تاماً وذريعاً.. ستقودنا إلى الهاوية".

وأدت الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني إلى تفاقم مصدر توتر يعتمل منذ فترة طويلة في المجتمع، ويزعزع أيضاً استقرار ائتلاف نتنياهو الحاكم، وهو الإعفاءات الممنوحة لطلاب المعاهد الدينية من اليهود المتزمتين من الخدمة في الجيش.

ومع اقتراب انقضاء مهلة غايتها 31 مارس، أمام الحكومة للتوصل إلى تشريع لحل الأزمة المستمرة منذ عقود بشأن هذه القضية، قدم نتنياهو طلباً في اللحظة الأخيرة إلى المحكمة العليا الأسبوع الماضي لتأجيل القضية لمدة 30 يوماً.

وفي تسوية واضحة، منحت المحكمة العليا المسؤولين الحكوميين مهلة حتى 30 أبريل لتقديم وثائق إضافية. لكنها أمرت أيضاً في حكم مؤقت بتعليق التمويل الحكومي لطلاب المعاهد الدينية الذين كان سيتعين عليهم الالتزام بالتجنيد اعتباراً من الاثنين.

وفي وقت سابق الأحد، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، بأن جندياً لقي حتفه خلال اشتباكات في خان يونس، الجمعة الماضي، موضحةً أن إجمالي خسائر الجيش ارتفعت إلى 255 منذ بدء الهجوم على قطاع غزة.

"الانتخابات الآن"

كما لوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية، ورددوا هتاف "الانتخابات الآن".

وفي مؤتمر صحافي في القدس، قال نتنياهو إنه واثق من التوصل إلى حل. وأضاف أن إجراء الانتخابات في ذروة حرب باتت إسرائيل قريبة للغاية من الفوز فيها من شأنه أن يصيب البلاد بالشلل لعدة أشهر.

وفي تل أبيب، أغلقت بعض عائلات المحتجزين وأنصارهم طريقاً سريعاً رئيسياً، احتجاجاً على ما وصفوه بفشل نتنياهو في إعادة ذويهم.

وقال نتنياهو، في وقت سابق الأحد، إن "النصر لن يتحقق على (حركة) حماس دون القيام بعملية عسكرية في رفح (جنوب قطاع غزة)". وأضاف، خلال مؤتمر صحافي في القدس، أن "الضغط العسكري والمرونة في المحادثات سيؤديان إلى إطلاق سراح المحتجزين (الإسرائيليين)".

تصنيفات

قصص قد تهمك