فرنسا تعترف: كان بإمكاننا وقف الإبادة في رواندا لكننا لم نفعل

جنود فرنسيون خلال دورية يمرون أمام قوات الهوتو في رواندا. 27 يونيو 1994 - AFP
جنود فرنسيون خلال دورية يمرون أمام قوات الهوتو في رواندا. 27 يونيو 1994 - AFP
باريس-أ ف ب

اعترف الرئيس إيمانويل ماكرون أن فرنسا "كان بإمكانها وقف الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994" في رواندا "مع حلفائها الغربيين والأفارقة"، لكنها "لم تكن لديها الإرادة"، حسبما أفاد قصر الإليزيه، الخميس، قبيل الذكرى الثلاثين لبدء المذابح.

وذكر بيان الإليزيه، أنه "في 27 مايو 2021، اعترف رئيس الجمهورية في كيجالي بمسؤولية فرنسا في الإبادة الجماعية للتوتسي، والتي حددتها لجنة المؤرخين والباحثين بقيادة البروفيسور فنسان دوكلير حول دور فرنسا والتزامها تجاه رواندا".

وأوضح أنه "في 7 أبريل 2024، سيؤكد رئيس الدولة مجدداً وقوف فرنسا إلى جانب رواندا والشعب الرواندي في ذكرى مليون طفل وامرأة ورجل استشهدوا؛ لأنهم ولدوا من التوتسي. وسيؤكد مجدداً على أهمية واجب الذكرى، ولكن أيضاً تطوير المعرفة ونشرها، لا سيما من خلال تعليم الأجيال الشابة في فرنسا".

أرفف لجماجم تشكل نصباً تذكارياً في كنيسة نياما في وسط رواندا، حيث تم قتل عشرات الآلاف من قبيلة التوتسي أثناء الإبادة الجماعية في عام 1994. 19 يونيو 2002
أرفف لجماجم تشكل نصباً تذكارياً في كنيسة نياما في وسط رواندا، حيث تم قتل عشرات الآلاف من قبيلة التوتسي أثناء الإبادة الجماعية في عام 1994. 19 يونيو 2002 - REUTERS

وقال مصدر من الرئاسة الفرنسية لوكالة "فرانس برس"، إن ماكرون الذي اعترف في عام 2021 بـ"مسؤوليات" فرنسا في الإبادة الجماعية، سيتحدث، الأحد "من خلال فيديو سينشره على شبكات التواصل الاجتماعي".

وأضاف المصدر: "سيذكّر رئيس الدولة خصوصاً بأنه عندما بدأت مرحلة الإبادة الكاملة ضد التوتسي، كان لدى المجتمع الدولي الوسائل اللازمة للمعرفة والتحرك"، وأن فرنسا، "التي كان بوسعها وقف الإبادة الجماعية مع حلفائها الغربيين والأفارقة، لم تكن لديها الإرادة".

تلقى ماكرون دعوة من الرئيس الرواندي بول كاغامي لإحياء الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية الأحد، لكن لن يحضر المراسم وسيمثله وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه ووزير الدولة لشؤون البحر هيرفي بيرفيل المولود في رواندا.

تصنيفات

قصص قد تهمك